أتانا العيدُ بِشرًا فيهِ بُشرَى
وغنى الطيرُ في الأغصانِ فَجْرا
كأنَّ الطيرَ إذ يشدو سعيدًا
يُهنِّي كلَّ منْ يلقاهُ جهرا
فيا عيدَ السعادةِ أنتَ فينا
ضياءٌ شعَّ في الأرجاءِ نورا
تَغلغلَ في القلوبِ يُزيلُ مِنها
سَخَامَ الحِقدِ والأضْغانَ قَسْرا
يُعيدُ لنا ابتسامًا في وجوهٍ
غَدتْ بالحبِّ والأفراحِ نُضْرا
وقدْ وعدَ الإلهُ بعتقِ مَنْ هم
أرادوا مِنهُ توفيقًا وأجرا
فَصاموا شهرَهم ومضَوا بِليلٍ
قيامًا ، أو بآياتٍ وذِكرَى
فَمرَّ الشهرُ والأشواقُ فينا
تَلَهَّبُ في القلوبِ .. عساهُ دَهرا
بكينا فَقدَهُ كَبُكاءِ خِلٍّ
بَكَى خِلاَّ يُفارِقُه .. فَصَبرا
ويُسْلينا فِراقَ الشَّهرِ أنَّا
سَنفرحُ بالجوائزِ حينَ تُجرَى
يُهنِّئ بعضُنا بعضًا بِوِدٍّ
خلالَ العيدِ والأفراحُ تَتْرَى