أطفال و لكن .. بقلم الكاتبة / وفاء بنت إبراهيم باعشن

 

أطفال الأرض كان الهدف من وجودهم على كوكب الأرض هو الاستمتاع بطفولتهم قبل سن التكليف فحسب. ,لكن فجأة، أصبحت هناك مسمّيات غريبة يتم تعريف الأطفال بها و قد تكون هادمة لمعنى الطفولة البريئة. و من هذه المسميات العجيبة، نسمع انتشار مسمى :

  • أطفال المجاعة الذين يعانون من سوء التغذية في بيئة لا تعلم خير أرضها.
  • أطفال الشوارع الذين يتم تربيتهم و كسب خبراتهم من أرض الواقع المرير.
  • أطفال المفاتيح المنتشر في الغرب الذين يعتمدون على أنفسهم و يسكنون منازل خاوية من وجود البالغين.
  • أطفال الحجارة المعروفين بمهمتهم للنيل من الأعداء و المحتلين.
  • أطفال المهجر، أطفال الملاجئ، و أطفال الحرب الناجون من خطر الموت المرتقب.

 و هناك العديد من المسمّيات المنتشرة التي تقشعّر لها الأبدان مثل أطفال للإيجار، و أطفال تحت الأنقاض. ,كل هذه المسمّيات التي يكون وقعها على الأذان تهز لها مشاعر الألم و الحسرة.

و أتسائل بحيرة شديدة كيف يمكن للعقل البشري خلق مسمّيات صادمة للنفس البشرية؟ وكيف تجرأت الإنسانية بالمرور الكريم و خدشت براءة الأطفال دون حسيب أو نذير؟

ان أغلب هذه المسمّيات تمحي أي إشارة إلى وجود طفولة فأصبحت مهجورة من حامليها للأسف، و كما اقتبس المقولة الشهيرة للروائي المبدع خالد حسيني، الأفغاني الأصل من روايته _عدّاء الطائرة الورقية:“هناك الكثير من الأطفال، و لكن القليل من الطفولة”.

أرجو من كل جوارحي أن لا نحيا في زمان نسمع تاريخ يكتب لنا بالمستقبل _ , كان هناك أطفال أحياء بطفولتهم على هذا الأرض حتى أصبحوا أغلبهم يتمنون أن يكونوا من أطفال السماء بسبب أخطاء الكبار البالغين.

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *