أين المغيبة أيها الغالي على
قلبي وحبك نبضه لو جادا
فأجبتها أن انشغالي عارض
والعود أحمد بالحنين تهادى
وإليك يحملني إشتياقي كلما
نفس تعاكس بالحياة وعادا
عذرا فما كان الغياب بشفة
لي والمغلب قاهرا لو زادا
حتى أسلم مكرها يا حلوتي
ما كان طوعا واشتياقك قادا
أنا في ليالي الشوق ارعى انجما
في اعيني مرعى السماء سهادا
بحث الحنين وعنك مثل مضيع
ليعود صبحا بالغشي سوادا
فشحذت عاطفتي التي صليتها
كالطير يجمعه الحنين فرادى
إلى موطن الحب الأحب لروحه
مهد الوجود من اغتراب صادا
فالوصل حل لمن أحل بمثله
وهو الحرام لمن اطال بعادا
وحلال وصلي فوق جمرك يصطلي
ضبحا تسابق في هواك جيادا
حملت من الشعر البديع لعاشق
واليك في طلب اذاب جمادا
بذرت بساتين القريض تذوقا
لمحبة الشعر النضيج حصادا
وقطاف دانية تذل لمن دنا
فخذي بأطيبه الجنا والزادا
بتعاقب الإلهام عبر قريحة
جادت بكل خريدة اشهادا
لولاك في رسم الخيال هنا لما
للشعر من ذوق أقام وسادا
فنبغت في الشعر الذي امتزجت به
في الحب قلبي فانتهت اكبادا
بمشاعر العدل استقامت بالجوى
حبا وشعرا كانتا اوتادا
على موطن الحب الكريم ومسكني
وسطور شعر شكلت أجنادا
غارت تقاتل في هواك عصية
أسراب شوق قد اغرن جرادا
فأنا المجيب لك ومن قبل الندا
بالسمع والطوع اللذان افادا
وبكل غال افتديك فمن أنا
لولاك أهوى والهلاك ارادا
ولك الحياة اجودها بوجودها
فالمرء ليس بماله لو جادا !!