الصَّمتُ في الأرزاءِ أهرقَ أدمُعَك
قلْ للحليمِ ملبّيًا : ما أروعَك !
منك الهدايةُ والشُّموخ رأيته
ومنعتَ ظلمًا ربَّنا..ما أنفعَك !
الظُّلمُ مرتعُهُ وخيمٌ فاستمعْ
يا مَنْ تُزيّفُ للمقابر موقعَك
أنا لا أبيحُ لأحرفي أن تستحي
وجحافلُ الكلماتِ قد سارتْ معَك
كلُّ المحابر جُفّفَتْ لكنها
سكبتْ صواعقَ قد تُهَيّجُ مدمعَك
و ثمارُ خُبثِك آلمتْ بسمومها
والنّأْيُ أعرفه يكون مُشَيّعَك
فإذا نزلتَ بساحتي فلتنتبه
يا طامعًا أرأيتَ يومًا مطمعَك؟
يا أيُّها الغِرُّ الذي قد شِبتَ لؤمًا (م)
في الخبائثِ تنتشي ما أفظعك !
أرأيتَ نصرًا في اعتلاء دناءةٍ ؟
إنّ الخبائثَ في الثّرى لن تنفعَك