جيشٌ منَ الحزنِ..يحتلُّ الأنا.. عاتي
وحسرةٌ أشعلتْ نيرانَ مأساتي
فهلْ أعبِّرُ عن ماضٍ خُدِعتُ بهِ
أمْ أتركُ البوحَ للتعبيرِ في الآتي!؟
حيرانُ حيرانُ يادنيا الخداعِ فما
تُغني القصائدُ في تخفيفِ عِلَّاتي؟
حروفُها أرهَقَتْ فكري كمَا حجبَتْ
بعضُ الحواجزِ فيها نورَ مشكاتي
تفرّدَ الحزنُ بي والضيقُ يأسرُني
والقلبُ يحرقُهُ تعذيبُ أنَّاتي
وَثِقتُ في زمنٍ يُخشَى الوثوقُ بهِ
وما تَحَرَّزتُ في تقديرِ غاياتي
كأنَّني قد زرعتُ الوردَ في حَجَرٍ
صَمَّاءَ تخذُلُني عندَ المُلِمَّاتِ
فَبُتُّ في حسرةٍ لايُستهَانُ بها
ومِنجَلُ الغدرِ يجني ربحَ زلَّاتي
لَكَمْ تمادَى على صبري ومغفرتي
وطيبِ قلبي الذي يكفي لإسكاتي
وما تأثَّرَ من معروفِنا صَلَفَاً
أو غَرَّهُ مارأى من بعضِ حالاتي
كأنَّما البعضُ قد ماتتْ ضمائرُهُمْ
فكيفَ يُرجَى الحَيَا من شِبهِ أمواتِ؟
ياعازفَ الشعرِ لحناً ملؤُهُ طربٌ
هلْ نغمةُ اللحنِ تجدي في مواساتي؟
لكَ القريضُ الذي أرسلتُهُ عجلاً
يسابقُ الريحَ في هَزِّ الشجيراتِ
فقد رُمِيتُ بوادٍ والسباعُ غَدَتْ
تقتاتُ حلمي وتغتالُ ابتساماتي
وصلتُهمْ طالباً حقَّاً وخائنُهمْ
ماراقَهُ الأمرُ أو رَدَّ التحياتِ
والشهمُ منهمْ رماني بابتسامتِهِ
سهماً خبيثاً بهِ زادتْ معاناتي
فعدتُ منكسرَ الوجدانِ تطعنُني
خناجرُ الندمِ المزروعِ في ذاتي
طُعنتُ غدراً بوعدٍ لستُ أدركُهُ
من خائنٍ جاءني في غيرِ ميقاتِ
بغيرِ ذنبٍ سوى طيبٍ بُلِيتُ بِهِ
كشاعرٍ عهدُهُ ميثَاقُ أبياتِ