الأكاونت بين الإيجاب والسلب بقلم الأديب العالمي – د.بروف . نجلاء شرف محمد جمال

مكة المكرمة – موقع نجمة السعودية

_____________________________________

قد تراه مختلف ولربما متشابه  كشكل بالواتس آب إلا أن البعض يجد فيه الانفتاح المطلوب للتعارف بالآخرين وتبادل الثقافات ولربما تجده كخلية النحل التي تعمل بشكل دائم ولا تكل ولا تمل ولربما تجد نفسك وحيد ليس لك صديق أو قريب أو حبيب فبالتواصل مع الآخرين والتعارف قد تجد في القلب صمام أمان لطرف آخر ويحدث الود بينكما وينتهي الأمر بالزواج ولكن التبادل الثقافي قد يزيد الطين بلة وتصبح العقائد متذبذبة والنفوس تراها لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء عندها لاتعرف كيف تتصرف .

 

من جانب آخر الأكاونت سلاح ذو حدين تجد فيه الإيجاب حيث يكسبك المعارف ومعرفة الناس مكسب ولكن تبقى قاعدة الناس معادن فتجد الغالي والمتوسط والثمين وبالنهاية كلنا أولاد تسعة “وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا  ” ” إن أكرمكم عندالله أتقاكم ” ” ولافرق بين اعجمي ولا عربي إلا بالتقوى ” .

 

ولكن مشاكل التعلق قد لاتجد لها حل مع فئات عمرية بعينها منها المراهق ومن هم بمقتبل العمر ومن طعن بهم السن فيصبح الأكاونت هو متنفسه الوحيد للتواصل مع الآخرين ومع الوقت ينسى صلة الرحم ينسى ملامح الحياة والطبيعة من حوله فيصبح جمد من الصعب أن ترد إليه مشاعره وطبيعته التي اعتاد عليها .

 

ومنهم من تجده ازداد حدة وشدة وقد اكتسب العادات والتقاليد السيئة فتجد الابن بعد ان كان مواظباً على الصلاة بات ينسى الصلاة وتنتهي الفروض وهو مازال على الأكاونت منشغلاً بلعبة للتسلية أو منشغلا بحوار بناء كما يقول البعض فأين الفطرة ؟ أين كوكب الأرض ؟ أين تعيش ؟ الإجابة الأكاونت منزلي وكل شئ لي بالحياة فأنتم كآباء لاترون التطور كما نراه نحن كجيل شاب أصبح من البد أن تقام الجامعات والأكاديميات بالاكاونت حتى تلتقي الثقافات ، عزيزي الابن صدقني ستتغير فطرتك ! وتتبدل السلوكيات ، وتصبح كالآلة فأين انسانيتك ؟ ليس هناك مجال بت اليوم تتحدث عن فلان وفلان ولم يكن من عادات النميمة والغيبة ، نطمئن على بعضنا البعض .

 

لقد اخطأت هناك فرق بين أن تسأل لتطمئن وفرق بين أن تغتاب فلان وتلوكه كالعلك بالفم ، ومتى ستكون بمكتبك بالعمل مساءً أو صباح ؟ ليس هناك فرق الأكاونت به مجالات عمل كثيرة منها التدريب ، والتصميم ، الطبخ ، …. ألخ ؟ من أي قسم تخرجت بالجامعة ؟ أوه لقد مللت السؤال والجواب وماذا نريد بالواقع ؟ قال الأب : الحقيقة فتذكر أنه من البد أن تتعرف  على حقائق كثيرة أهمها الموت .

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نكتب ؟.. بقلم الكاتبة / وفاء بنت إبراهيم باعشن

  نحن نكتب لأن الله قد أقسم بالقلم و ما يسطرون , إذاً القلم لها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *