نجمة السعودية مجلة فنية وطنية متنوعة
حوار عفاف عالم – موقع نجمة السعودية
__________________________________
من جازان الفل , أب لخمسة أبناء , مسيرته الشعرية إبحار في عالم الحرف البهي وتلذذ
بالصور الواقعية التي تحل في عالمه ليسطرها شعرا .’’
الشاعر محمد جابر هادي مدخلي في سطور الذكريات …,,,
– من كان وراء اكتشاف هذه الموهبة الكتابيه الفريدة والمتميزة لديك !؟؟
موهبتي مبكرة مع الحرف فقد صادقته منذ أن كان عمري سبعة عشر عاما. فقد كنت محبا
للشعر مغرما به ونمى ذلك شيخي علي عبدالله الأهدل رحمه الله.
– وهل وجدت الدعم من قبل الشعراء والمهتمين بهذا المجال المزدحم بالاقلام !؟؟
الشعراء يهتمون بك حينما تكون شاعرا ومنهم من يحفز ويشجع إذا رأى إبداعا لأن التطبيل
قديما قليل جدا.
فكانت المجالس الأدبية تساعد على الاحتكاك لكن القراءة المبحرة في عالم الشعر هي صمام
الأمان لصقل الموهبة الوقادة.
– علاقة حميمة تربط بين قلم ” المدخلي ” و حب الوطن
نعم علاقتي بوطني قوية جدا لأنه لا شبيه له بين الأوطان.
– قص علينا شيء من تجاربك وماخطه قلمك فداءً للوطن
كل شاعر محب يتغزل بحبيبته وأنا محب لوطني في جميع أحواله سلما حربا محنة جائحة فأنا
معه لصيق وأنا وما أملك فداء له , فمن لم يقدم روحه لوطنه فحياته بؤس.
الكون متسع لكن مملكتي
بها قلوب لكل الكون تتسع
– وماذا عن ابرز الفعاليات الوطنية التي اثريتها بجمال كلمتك وتألق اناملك !؟؟
فعاليات كثيرة جدا ومتنوعة من خلال الأمسيات والمهرجانات واللقاءات التلفزيونية في قناة
الثقافية وعبر أثير إذاعة الرياض وعبر برنامج صهوة العز.
– وكيف وجدت الاصداء من قبل الجمهور السعودي المحب لوطنه
أنا راضي جدا عما أقدم والجمهور هو من يقيم الحرف والحرف هو من يسمو بصاحبه.
– جميعنا نتعرض للمواقف على مختلف اشكالها وانواعها منها الطريفه والمزعجة وغيرها
حدثنا عن موقف من احدى الامسيات الشعرية التي شاركت في تقديمها او ادارتها وتنظيمها !؟
هناك موقف حصل لي في أمسية حيث إن الاستعدادات كانت في أعلى حضورها وحصل لي
ظرف أخر ذهابي قليلا وحينما خرجت مستعجلا وأنا في منتصف الطريق بنشرت السيارة وكان
معي صديق مرافق والحمدلله أرسلوا لي سيارة لأخذي أنا وصديقي ووصلت متأخرا بحوالي
الساعة إلا ربعا.
وهناك موقف آخر حصل لي في مهرجان الشعر العربي بالرياض وكنت أحد الفرسان وفوجئت
أن من بين الحضور شخص عزيز حضر من مكان بعيد للقائي فأسعدني بحضوره ولبيت رغبته
في طلبه قصيدة شهد البساتين.
لو عدنا بذاكرتك قليلاً للوراء لنسترجع مع شخصك الراقي بعض المعلومات حول مسيرتك بعالم الشعر
– أول قصيدة شعرية كتبتها في اي عام كان ،، وماعنوانها ,, وكيف وجدت الاصداء حولها !؟
أول قصيدة رضيت عنها وقررت إخراجها اسمها قداسة العشق قبل أربعة وعشرين عاما
ظهر الكثير من الإعجاب بتلك القصيدة آنذاك.
لكن نصيحتي لكل شاعر بألا يتأثر بكلام الآخرين أهم شيء أن يكون راضيا عن حرفه ونفسه.
– قصيدة شعرية خطها قلمك .. تعرضت للنقد من ورائها من قبل الشعراء والنقاد ،، وكيف
تقبلت ذلك النقد السلبي !؟؟
لا يمكن أن يسلم أحد من النقد وكل ما خرج من بين يديك فليس لك فيه غزل بعد ذلك لأنك
نقضته بإخراجه وحينها الناس والقراء والنقاد لهم مايشاؤون من القول في حرفك.
– شهادة تقدير حصدتها بعالم الشعر اثلجت قلبك ومنحتك الثقة والقوة للاستمرارية في
العطاء
كل حروفي تمنحني ثقة عالية تجعلني أهيم في بحر الإبداع مع أنني مؤمن بالتحفيز وعندي
كل شهادة تأخذني لمجالات أرحب من الإبداع. لكن هناك شهادة أحصل عليها من أمي رحمها
الله فقد كنت أسمعها بكل قصيدة أنتهي من كتابتها قبل نشرها وكان ثناؤها هو الأسمى
عندي رحمها الله.
– اكثر الاماكن التي تستهويكِ لينطلق قلمك ويعبر عن كل حرف بداخلك
أثناء وحدتي مع نفسي
– حصدت مؤخراً على المركز الثاني في احدى المسابقات المنظمة للشعر والشعراء
ماذا تعني لك الالقاب والجوائز بعالم الشعر
لاتعني لي شيء سوى أنني أعد العدة لما بعدها.
– وماذا عن اول واهم جائزة حصدتها خلال مسيرتك الكتابيه بعالم الشعر
أهم جائزة حصدتها من أبي وأمي وإخواني وأخواتي وزوجتي وأولادي حينما كرموني بإصدار
أول ديوانين لي وهما همس التراتيل وجروح على شط السراب
رسالتك للشعب السعودي خاصة وشعوب العالم للوقاية والسلامة من وباء كورونا
( كورونا والبياض)
توحَّدتْ في جهاتي عينُ مرآتي
وأطلقَتْ سهْمَها في رَحْبِ ساحاتِي
أصيلةُ النَّبْتِ تَأبى أنْ تشيخَ سنًى
إلَّا بومضٍ تَعَالَى بالسماواتِ
تشابكتْ عندها أنحاءُ بوصلتي
كـأنَّـها سَبْـحَةٌ بـينَ الـمـجَـرَّاتِ
فَبِانفراطٍ لها يُتْمٌ سيلحَقُنا
وباجتماعٍ لها تعلو مناراتي
تلكَ السعوديةُ العظمى إذا عَظُمَتْ
مصائبُ الكونِ جادتْ بالعطاءاتِ
شعارُها سامقٌ صوبَ السَّمَاءِ وما
تنكَّستْ أحرفًا عنْدَ الشعاراتِ
وهمُّها أنْفُسٌ تَبقى بِعزتِهِا
حتى وَإِنْ خَسِرتْ كلَّ الـمبيعاتِ
فكُلُّ شَيْءٍ سيأتي بعدَ رحلتِهِ
إلا فناءً… فلنْ نلقاهُ في الآتي
حلَّتْ ( كورونا) على أرضي فما وجدتْ
إلا سُموًا تسامى فَوْقَ هاماتِ
شَعْبٌ تَثَقَّفَ من دينِ الإلهِ وما
أصابَه الضعفُ في أعتى اللقاءاتِ
هُمْ واحدٌ عند قَهْرِ الحسِّ يحْملُهم
صفٌ تلاحمَ في جَلْبِ الـمسرَّاتِ
توكَّلوا ثقةً… واستنفروا جَسَدًا
لكل مَنْ يَنزوي خلفَ القراراتِ
وأصبحوا كلُّهم ( سلمانُ) واندحرتْ
شِفَاهُ خُبْثٍ تَمنَّتْ قَتْلَ آهاتي
( كورونا) ماذا دهاكِ الْيَوْمَ كي تَردي
ماءَ القداساتِ مِـنْ أرضِ القداساتِ؟!!!
أما عَلِمْتَ أيا( فيروسُ) أنَّ لنا
مَشافيًا أبْهرتْ كُلَّ الـمصحَّاتِ
بها عقولٌ وأجسادٌ قَدِ اتحدتْ
على حِرابِكَ مِـنْ إِرْثِ النبوءاتِ
لا يخضعونَ لِـمَـنْ يَرضى الهوانَ لهمْ
كلَّا… ولم ينثنُوا يَوْمَ الـملماتِ
أبْصرْتُهُم في بياض اللونِ…بَسْمَتُهُم
تُبْدي صَفاءً بأفراحٍ ومأساةِ
ضَحُّوا بأنفسهمْ حتى تَكونَ لنا
سعادةُ الروحِ في كُلِّ الـمساءاتِ
هُمْ هكذا الصفوةُ الأنقى بمجتمعي
يَفْدونَ أرضَ الوفا بالـمال والذاتِ
يافخرُ قفْ بي على أركانِ مملكتي
واصْدحْ ببوحِ الرِّضا في كلِّ أوقاتي
محمدجابرالـمدخلي
١٤٤١/٩/٤هـ جازان
شكري وتقديري لرائدة الحرف عفاف عالم على هذه الاستضافة البهية والإبحار مع حروفي.
آملا أن أكون قد وفقت فيما قدمت.
