في يوم 7 يناير 2020 أعلنت السلطات الصينية عن مرض تم اكتشافه في مدينة ووهان ، ظهر على صورة التهاب رئوي حاد ، وأصبح يعرف بإسم فيروس (كورونا الجديد) COVID-19،.
وينتقل الفيروس بين البشر من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر ، عن طريق المخالطة القريبة دون حماية.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا يعتبر وباء عالمي، بعد إنتشاره في أغلب دول العالم وتسجيل حالات إصابات ووفيات من هذا المرض.
وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة – السعال – ضيق التنفس وأحيانًا تتطور الإصابة إلى التهاب رئويي،وقد يتسبب في مضاعفات حادة لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، والمسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
ورغم كثرة الأقاويل عن السبب الرئيسي لظهور هذا الفيروس الخطير، الذي سبب حالة من الرعب والهلع في مختلف أنحاء العالم ،وأمتد آثاره السلبية على مختلف أوجه الحياة ،إلا أن هذا الفيروس أنتج في إحدى المختبرات لتحقيق أهداف معينة .
ولم يقف هذا الوباء على حدود الصين فقط، بل انتشر في معظم دول العالم ،مما أستدعى الدول للقيام بإجراءات إحترازية ،للحد من إنتشاره داخل أراضيها فقامت بإغلاق حدودها ومطاراتها وإغلاق المدارس والجامعات والأسواق وجميع أماكن التجمعات والطلب من الناس إلتزام منازلهم لمحاصرة المرض .
فكانت إيطاليا من أكثر الدول المتضررة وكوريا الجنوبية ومصر وأيضا إيران الدولة التي كانت تراوغ المجتمع الدولي، فكورونا كان أشد خطراً من العقوبات المفروضة عليها، لأنه يقضي على رموز النظام ويجعل إيران في عزلة ،بعد أن علقت دول عدة رحلات طيرانها ،خاصة بعد تفشي الوباء بها ، فوسائل الإعلام الإيرانية تعلن بشكل يومي عن إصابات جديدة ووفيات منهم نواب في البرلمان ومسؤولون في الحكومة ،ولم يقف الفيروس عند هذا الحد، بل تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي لإيران وأضاف أعباء كبيرة على النظام .
أيضا ألحق هذا الوباء أضرارا فادحة بالإقتصاد العالمي، فقد تكبد خسائر بلغت 50 مليار دولار على قطاع التصدير عالميا , وشكل ضربة كبرى للسياحة والخدمات والتوزيع و الملاحة الجوية و أسواق المال والنفط كما تم ايضا تأجيل معارض دولية ولكن مالفت انتباهي هي الصين التي كانت أول و أكبر المتضررين من فيروس كورونا ،و قامت بعزل المدن ،وانشاء عددا من مستشفيات الحجر الصحي، وصرحت بتفشي المرض في البلاد ،وخروج الوضع عن السيطرة ،و تعرضت إقتصاديا لضربة موجعة إلا أنها أعلنت قبل أيام عن علاجها لجميع مرضاها، وإغلاقها لأخر مستشفى للحجر الصحي،وستقوم بعلاج الحالات الجديدة من المصابين ،فلم يعد هذا الفيروس كابوسا بالنسبة لها وأيضا وبشكل مفاجئ قامت الصين بشراء أسهم مملوكة لأمريكين وأوروبيين في شركات تكنولوجية بأثمان زهيدة ،وبذلك فقد حققت الصين إنتصارا إقتصاديا ،،فهل نستطيع القول أن دولة كالصين تظل دولة قوية وماهرة في إدارة أزماتها حتى وإن تكبدت خسائر بشرية ومالية ؟!.. أم أنها تحاول تعويض خسائرها بإستغلال الفرص ؟ وهل فعلا أكتشف علماءها الدواء لهذا المرض ؟ أم أن هناك خفايا ستظهر لنا مع مرور الزمن ؟!..
فالبشرية عانت ومازالت تعاني من الحرب الباردة بين الدول الكبرى ، فهل من المعقول أن يكون مصير العالم أجمع بين مخالب كورونا الذي يجتاح العالم بلا رحمة ؟
ماعلينا الآن إلا مواجهته بالتوكل على الله والإيمان بقضاءه وقدره ، وإتخاذ إجراءات إحترازية للحماية من هذا الوباء ومنها :
اتباع آداب العطس والسعال.
غسل اليدين بالصابون بإستمرار
عدم لمس الوجه الا بعد غسل اليدين أو إستخدم المرفق عن طريق ثني الذراع .
عند الشعور بالتعب يجب التوجه لأقرب منشأة صحية، والتأكد من الحالة الصحية.
ولكن ماأزعجني هو كثرة الشائعات حول هذا المرض مما أدى إلى حالة من الهلع والتوتر بين الناس ، وفي إعتقادي أننا نتسبب في ضرر أكبر لبعضنا البعض بإثارة الخوف والقلق من الفيروس أكثر من خطر الفيروس نفسه .