– اللقاء الأخير _ ,, للشاعر موسى بن غلفان

ما كان حلا قد حسمت أراهُ

فعساهُ خيرا  يا نهيل عساهُ

 

خبرا  تفاجئه كبرق صاعق

فاصابني في مقتل اشقاهُ

 

قلت الأخير لقاءنا فسمعته

يا نهل قولا منك ما اقساهُ

 

في رهبة الصمت الذي يجتثني

بالله  قولي  يا نهيل  ( لَمَآهُ )

 

إذ لم اع معنى الأخير لقاءنا

حتى  توقد   بالفؤاد   لظاهُ

 

مسك الختام لقاءنا هذا كما

موت قضى بالحق فلنرضاهُ

 

اي لن يكون تلاقيا من بعده

يا من تفهم موقفي وكفاهُ

 

واعلم بأن فراقنا ما كان من

بغض ولكن   للذي  نخشاهُ

 

الدين والعرف المباعد بيننا

إذ  لا معقب  بعدما   نهداهُ

 

ما شئته لكن اضرك لو أنا

اوفيكه الحب الذي ابقاهُ

 

شعرا على طهر المشاعر عفة

لغة الوفاء من القريض صفاهُ

 

كتبت على باب الفؤاد عبارة

أنت المحرم نبضه وهواهُ

 

ترعاك بالعهد الوفي وذمة

لك يا نهيل ولا صفاك سواهُ

 

فلعل يوما نلتقي فيعيدنا

كالطفل بعد كهولة نرعاهُ

 

ويجدد الأمل الوحيد وفرحة

يأتي   بخير   مبشر   معناهُ

 

قالت ولكن الحقيقة يا فتى

غير الخيال وواقع نحياهُ

 

قلت فديتك ما يصبرنا إذن

لولا الخيال على البراق سراهُ

 

وصلا تبادله الأثير مشاعرا

والشعر عبر نسايم تذكاهُ

 

وتعبر الرؤيا التي عصفت بها

أحلام وجد بالشجون رؤاهُ

 

إن فُسِّرَتْ وقعت وليس بمعجز

ربي القدير  لما   يشاء  قضاهُ

 

فابقي على هذا وحسبك أنما

يوفي بعهد الحب من يرجاهُ

 

على قول شاعرنا نزار به وهل

للنهر من تغييره  مجراهُ !!؟

 

كلا ولا الشمس التي بغيابها

ما طال ليل والنهار جلاهُ

 

إلا على أمل اللقاء تحرقا

ما العهد ومض بالوفاء سناهُ

 

 

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *