*إِلى اللهِ*
*لا لِلدَهْرِ نَفْسُكَ لائِذَةْ*
*وباللهِ فِي وَادِيْكَ*
*لا الشِعْرِ عَائِذَةْ*
*أَعِيْذُكَ مِنْ*
*سَفْصٍ وَ سَحْصٍ وَ نَاسْخٍ*
*وإِنْ كَانَ بَعْضُ الدَهْرِ يُكْرِي عوائذَهْ*
*أَلا مَنْ عَذِيري في مَدَارٍ يَضُمُّنا*
*قَرَاصِنَةً في لَيْلِهِ وَنَوَاخِذَةْ*
*بِهِ سَاذِجُ العينينِ قَامَ مُعَيِّبًا*
*تُرَى مَنْ لَهَذا الحَفْل ألقى قَنَافِذَهْ*
*أَنا لا أَجَارِي كائنا مُتَطَفِّلاً*
*عَلَى الشِعْرِ مِنْ ضِمْنِ الرعَاعِ الشَحَاحِذَةْ*
*أَهَذا الذي بِالأَمْسِ كُنْتُ أَقُوْدُهُ*
*وَفَتَّحْتُ لِلأُفْقِ المُهِيْبِ نَوَافِذَهْ*
*أَجُوْدُ وَأَهْـدِيْهِ فَيَزْعُمُ وَيْحَهُ*
*عِلى طِيْبِ نَفْسِي أنَّهُ كَانَ نَاقِذَهْ*
*يَظُنُّ بِأَنِّي كُنْتُ مُلْتَفِتًا لَهُ*
*على حِيْنَ يَرْمِي في ظُهُوْري نَوَاْفِذَهْ*
*فَقُلْتُ وَهَلْ مِثْلي وَلِيْ الحَيُّ شُهَّدٌ*
*يُؤَاخِذُ شَخْصًا مَا عَلَيهِ مُؤَاخَذّةْ*
*فَقَامَ عَزِيْزُ الشِعْرِ قَالَ : مَنِ الفَتَى*
*وَهَلْ فِي حُضُوْرِي أَخْذُ مَا كُنْتُ آخِذَهْ*
*أَجَابُوْهُ هذا الشافعيُّ الصَغِيْرُ مَنْ*
*إذا قَالَ خَرَّتْ بِالسُجُوِد الجَهَابِذَةْ*
*فَقَالَ نَعَمْ ..*
*وَالّتَـفَّ لِيْ مُتَبَسِّمًا*
*بِعَيْنِ الرِضى حَتَّى رَأَيتُ نَوَاجِذَهْ*