مـامـرَّ طـيـفُك فــي كـوى أحــداقي
إلّا وشــــبَّ الــنـارَ فـــي الـخـفـاقِ
وتـلاطـمَتْ أمــوجُ بـحـرِ مواجـعي
هــــــدّارةً بــالــلـيـلِ و الإشــــراقِ
نـهرٌ مـن الآهـاتِ يـجري فـي دمي
وحــرارةُ الــتـنّـورِ فـي الأعــمـاقِ
وجيادُ عشقي في الضلوعِ حبـيسةٌ
وصهـيـلُها كـالـرّعـدِ فـي الآفـــاقِ
جـاشَـتْ كـمـا الـبركانُ في غـليانِـه
مــن ذا يــقـاومُ ثـــورةً الأشـــواقِ
فـبَـكتْ حروفي مِثـلَ جـرحٍ نـازفٍ
يـنـسـابُ آهــــاتٍ عــلــى الأوراقِ
فـتـضـمّختْ حُـمْرًا بـلونِ نـجـيعِها
وتــنـاثـرَتْ وردًا عــلــى الـعـشّـاقِ
هـلّا شَـمَـمتِ مع الـصباحِ أريـجَها
ولَـمَـسْـت فـيـها لـهـفةَ الـمـشتاقِ
أمْ أنَّ طــغـيـانَ الــصـدودِ يــردُّهـا
لـتـعــودَ مـتـعبـةً مــن الإخــفاقِ
فَـصَلِـي مُـحِبًّا قـد تَعَنّى في الهـوى
والــوصــلُ لــلعـشّـاقِ كـالـتـريـاقِ
قـد هـدهُ الـترحالُ فـي دربِ الـهوى
والـنـفسُ قــد عـانـتْ مـن الإرهـاق