جواد الأسدي يراهن علي “الروح العراقية ” في المهرجان العربي للمسرح

الدمام – حسين السنونة

____________________

 

قال  جواد الأسدي معد ومخرج العرض العراقي ” تقاسيم على الحياة” المشارك ضمن مهرجان المسرح العربي في دورته الحادية عشرة ، والتي تقام في القاهرة إلى أن النقطة الأهم التي شغلته وشكلت رهانه الأول عند صناعة العرض هي الإجابة عن سؤال الكيف .. كيف يستطيع أن يحول نص تشيكوف السردي ، وروحه إلى الروح العراقية ؟ ، ومشهد الواقع العراقي الراهن بمشكلاته وتعقيداته ؟، دون أن يتورط في الخطابية ، والنبرة العالية ؟، وكيف يعبر عن روح العراق ، ولا يبتعد عن الحياة اليومية وما يجري في الشارع العراقي وداخل الإنسان العراقي الآن ، مؤكدا أن ذلك هو الرهان الذى قام عليه العرض .

وأضاف  الاسدي إنه عمل مع فرق عربية متعددة ومختلفة ، مشيرا إلى وجود اختلافات الممثلين من حيث الثقافة والحساسية والوعي بممكنات الجسد وما يمكن أن يحققه على الخشبة من مكان إلى آخر وفقا للتربية الاجتماعية والسياسية التي يتلقاها في مجتمعه ، وأضاف أن بعض المجتمعات لديها حرية كبيرة فيما يتصل بممكنات الجسد لذلك فهي تعطي مساحات واسعة للاشتغال ، وتجعل المخرج يذهب بها بعيدا ، في حين لا تستطيع أجساد في مجتمعات أخرى أن تتجاوز الحدود . وأكد جواد الأسدي أنه يراهن على الممثل الفدائي ، وأنه لا يختاره بشكل عشوائي إنما يقوم بالاقتراب من الممثل والحديث معه ومعرفة افكاره واتساع أفقه ومدى قدرته واستيعابه للمسرح وما يمكن أن يقدمه من خلاله كما يرى كيف يعيش في بيته وكيف يمارس حياته اجتماعيا وغير ذلك حتى يعرفه  بدقة .

وأشار إلى انه فعل ذلك مع غسان مسعود في دمشق ، حيث كان يذهب الى بيته قبل أن يعمل معه ، وقبل أن يكلفه بالدور أصلا ، ليعرف كل شيء عنه.

وأوضح الأسدي أنه على هذا الاساس يختار ممثليه ، وعليه أيضا اختار د. صميم للمشاركة في العرض لانه يعرف مسبقا حساسيته ووعيه بالمسرح ومدى ما يمكن أن يصل إليه ، مشيدا بجيل الشباب الجديد في العراق من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ، وقال أنه يراهن عليهم .

وعن تجربته في عرض الخادمتان قال إنها كانت تجربة مثيرة حيث امتلأت بالروح المغربية ، مشيدا بروح الفنانين الذين عملوا فيها وكيف كانت أرواحهم تصعد إلى آفاق فنية عالية ومن بينهم ” خمران ” الذي وصفه بأنه كان عشيرة مسرحية كاملة . وأكد أن الممثل الحقيقي هو من يمتلئ بالشغف والحب والروح ، هو الفدائي والقديس ومن يمتلك روحا عظيما ، مؤكدا على أن من لا يمتلك الشغف والرغبة والقدرة على المغامرة مع الزمان والمكان فلن يكون له قيمة ولا معنى في المسرح . وأشاد جواد الأسدي بفريق عمله من محترفين وشباب لفدائيتهم وما يمتلكونه من روح عظيمة .

عن afaf

شاهد أيضاً

“البحث عن علا” يعود رسميًا في موسم ثانٍ زاخر بمغامرات جديدة وحب الذات ولمسة من الرومانسية

متابعات الرياض – سميرة القطان / موقع مجلة نجمة السعودية  _________________________________________________________ يحتفي المسلسل  ببدايات جديدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *