” حادي الروح ” .. بقلم محمد الغماري
_______________________________
متىٰ ستخرجُ مِن حرفي وأشعاري
وكيف أهربُ من ظلي و أفكاري
لمًا تماثلتُ عاد الشوقُ يسألني
عن لمحةِ العشقِ في أنظار سُماري
أنا تعبتُ وماعادت تساعدني
مرابعُ الصحبِ كي أنجو من النارِ
حين افترقنا أكان الدرب يسمعنا؟
أم صُمّت الأرضُ عن وقعي وأثاري!
خطاكِ تلك التي سارت مدللةً
إلى الغيابِ وفي عينّي تذكاري
وقفت أنظر والظلماءُ تخطفها
ناديت مهلاً ولكن غادر الساري
ورعشةُ الكفِ بالتلويح تخذلني
وكبرياءُ الهوىٰ عارٌ علىٰ العارِ
هناك مازال شيءٌ منكِ يبعثني
ويُخرِجُ الوجدَ غضاً عاجزاً عاري
آواه يا أوبةً بعد اللقا وسمت
كآبةَ الوجهِ إذ أخفيتُ إعصاري
مهلاً أخ الصبِ إن الصبرَ منقطعٌ
يا حادي الروحِ قطّع نبض أوتاري..!