أحـنُّ إلـى سفـحٍ بـلقـيـاكَ يـزهـرُ
و سهـلٍ سـقـاهُ الغـيـمُ و الغـيـمُ يــنــدُرُ
كـأنـك و الأمـطـارَ نـايٌ و عـازفٌ
إذا مــا بــدا بـاللـحــنِ أو كـــاد تــقـطُــرُ
تفيـضُ بنا الأشـواقُ إن لُحتَ ساعةً
و إن زرتَ شـطَّ الـبـحـرِ يـحـلـو و يُـسكِـرُ
حنانيك ليت الدمعَ يـجـفوكَ مـرةً
و ليـت خـصيـبَ الـخـدِ ينـسى فـيُـقـفـرُ
و ليت الذي نظماهُ يشتـاقُ شربـةً
و ليت الخـطايـا السبـعَ للهـجــرِ تُـغـفـرُ
حسبنا جفاف الوعد يمضي مع الشتا
و أن اللـيـالـي الجُـدبَ للغـيـثِ تـعــبُـرُ
و أن الـذي يـأتـيـك بالمـحْـلِ ربـمـا
يساقيك كـأسـاً من لمىٰ العشق يُـعصـرُ
فـهـل أنـتَ إلا الضـوءُ حين انكـسارهِ
على وجـنتيـكَ البـدرُ يـطـفــو و يُــغـمـرُ
و هـل أنتَ إلا الحـبُ و الحـب دونـه
و دون الـغـريــرِ الصــبِّ نـــارٌ و كــوثـــرُ
ففيكَ حـظُوظ الوردِ حين ابتسامـه
شفـاءُ الحزانـى جـبـرُ مـا كـان يُـكـسـرُ..!