جدة – موقع نجمة السعودية
____________________________
استضاف الصالون الثقافي، بالنادي الأدبي الثقافي بجدة مساء أمس الدكتور عبدالله صادق دحلان، رجل الأعمال ومؤسس ورئيس مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا بجدة .
حيث بدأ مرهف الإحاسيس بعيداً عن لغة الأرقام خلال حديثه عن كتابه الجديد ” «الحب في خمسين عاماً»، وهو عنوان كتاب يطرح بوعي وشفافية قضية العلاقة الزوجية المؤسسة على الحب، كوصفة سحرية للسعادة والنجاح في كل مناحي الحياة.
وفى بداية اللقاء الذي أدارته الأديبة نبيلة حسني محجوب بحضور لفيف من الكتّاب والمثقفين والإعلامييين حرصت نبيلة على قراءة سيرة شخصية وعملية عن الضيف الدكتور عبدالله دحلان، بعد ذلك انطلق دحلان في عرض مفصّل عن شريكة حياته التي قضى معها مدة خمسين عاماً محافظاً على هذه العلاقة بدؤها ومنتهاها الحُبّ الذي يسدل ضفائر الفرح على كتفي الحياة وكيف كانت وما زالت زوجته ويطلق عليها مداعباً ومحبة (السحرورة ) سنداً قوياً له بل مطمعاً منذ التقاها في القاهرة إثر علاجه آنذاك من « اللوز « وفتن بها هو في سِنّ الستة عشر عاما وهي تصغره قليلاً، وكما وصفها في حديثه « شاهد قمراً خطف قلبه وعقله» وصمم أن تكون وجهته مخططاً أن يتزوجها فبادر بالنهل من الدراسة والمثابرة .
حيث تحدث دحلان عن سيرته الشخصية فهو من أسرة اشتهرت بالعلم والتعليم، وينتمي إليها مجموعة من العلماء الكبار، منهم جدُّه العلَّامة الحافظ إمام الحرم المكي الشريف الشيخ عبد الله بن صدقة دحلان،.
أبحر الدكتور عبدالله دحلان بالحضور الكثيف والنوعي والكمي سباحة في سَبْر أغوار هذه الرحلة من طلب العلم كان يحلم كما يقول بكلية التجارة آنذاك ووالده يصر على كلية الشريعة فما كان إلا أن أختار تجارته علماً ودراسة فاضطر أن يخرج من بيت والده متحملاً كل تبعات اختياره فكان أن التحق بجامعة الملك عبدالعزيز، ويسكن غرفة قريبة من أسطبل الخيول ليدهن الغرفة بنفسه ويشتغل في الجمارك بمطار جدة ليدرس ويعمل حتى امتلك سيارة بالإيحار والتقسيط، حين تخرّج فكّر بحلمه الذي لم ينسه وهو زواجه من قمرة زوجته، بعد أن عمل معيداً بالجامعة، وهنا ينتقل بالحاضرين إلى جهة من مشواره المشرّف خارج المملكة مع زوجته ليكمل الماجستير والدكتوراة معاً تساعده وتقف بجانبه إلى الآن، ومن الطريف قصة الحرامي الشريف كما وصفه الذي سرق كل الحقائب ومنها مجوهرات زوجته وأغراضه ، لكن أرجعها الحرامي حين قرأ ورقة كتب عليها هذه أغراض عرسان في بداية زواجهما فحنّ عليها وأرجعها! ثلاثة أقمار وشمس واحدة مشرقة
واستطرد دحلان: «هذه العلاقة الحميمية بينه وبينه زوجه توطدت بعد إنجاب ثلاثة أقمار وشمس واحدة مشرقة، أشرقت الدنيا بهذين الزوجين لتنتهي هذه الأمسيّة كما بدأت بالحب المضمّخ بشار الحب وكادي الجمال وريحان الحديث.
حرص الدكتور عبدالله صادق دحلان على عرض وصايا مهمة لحياة زوجية سعيدة قياسيا على تجربته الشخصية: الحب أقوى من أي عاصفة. أحبوا الحياة تعيشوا سعداء؟. -تذكروا الحب تتبخّر وتزول المشكلات العائلية. الزواج يبني شراكة للمستقبل.
وشهدت الأمسية التي أدارتها الأستاذة نبيلة حسني محجوب مداخلات عدة من الحضور . بعد ذلك كرم رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي ضيف الصالون الثقافي بعدها التقطت الصور التذكاريه.