بقلم : محمد الرايقي
___________________
وصل لنا خلال الأسبوع المنصرم من خلال الفضاء الإعلامي الواسع الانتشار الكثير من الأحداث والمشاهد والصور ، منها الإيجابي
الذي يرفع الرأس ومنها السلبي الذي يُعكر المزاج ، ومن ضمن تلك المشاهد مشهد يُظهر لنا تهجُّم مواطن على أحد رجال الأمن
المكلفين بتنظيم حركة السير في مكة المكرمة أثناء موسم حج ١٤٣٩هـ ، وقد ساهمت عائلته في توثيق الحادثة صوتاً وصورة
وكان مشهداً مُستفزاً ، الجميع وقف ضده واستهجنه وأنكره وبعدها بسويعات تحركت القيادات الأمنية وألقت القبض عليه وعلى
مرافقيه وهذا دورهم وقد قاموا به على أكمل وجه وهم ينالون الآن عقوبة تجاوزهم
أما أنا كإعلامي سأتناول المشهد من جانب آخر وهو استخفاف وامتهان دور الإعلام والإعلاميين من خلال ترديده لمقولة
( دق على عمتك تكلم الإعلاميين يصعّدوا الموضوع )
فهل دور الإعلاميين تجميل الخطأ وقلب الحقائق ؟!! أم هم بهذه السطحية بأن يتفاعلوا مع كل حدث من دون تدقيق وتمحيص؟!!
والسؤال الأهم هل الإعلاميون يحضرون وينشرون من دون تكليف من إداراتهم؟!! كلها أسئلة توجه لوزير الإعلام بالمرتبة الأولى
ولمديري القنوات وإدارات الصحف الورقية والإلكترونية ؛ من أجل معرفة القوانين التي تُنظم العمل الإعلامي ولأننا لم نر أي تفاعل
أو ردات فعل على هذه النظرة السلبية والسطحية للإعلام فإننا نتساءل يا وزارة الإعلام هل هو إقرار بما قيل في الإعلام
والإعلاميين أم هو عدم قدرة على السيطرة عليهم !
أسئلة ستظل حائرة بلا جواب مما سيجبرنا على البحث عن عمتهم الإعلامية من أجل معرفة حقيقة الإعلام المنتسبة له
والصورة السلبية التي نقلتها لهم عن عالم الإعلام والإعلاميين