د. الإعلامية غادة طنطاوي : قلمي سليط و يعري الحقيقة ,, و حلمي بناء مستشفى خاص بالتوحد للأطفال

حوار عفاف عالم / موقع نجمة السعودية

____________________________________

كاتبة ومحررة ومستشارة اعلامية في عدد من الصحف المحلية والعربية , حازت على لقب واحدة من اكثر الكتاب تأثيراً في المجتمع السعودي , وصاحبة رابع اشهر مقال في عام 2018 , حصدت العديد من الجوائز والشهادات التقديرية كان من ابرزها درع الإبداع من مهرجان المرأة العربية في القاهرة , شاركت في المناسبات الوطنية عبر اهم المحطات والإذاعات السعودية من خلال صوتها وكلماتها وقلمها النابض بحب الوطن ,, ابنة الإعلامي القدير ناجي طنطاوي الإعلامية د. ” غادة ” تتحدث بمصداقية عن مسيرتها الصحافية بمجال الإعلام والبداية مع …

– المحيط العائلي –

للأسرة دور بارز في نجاح الابناء وبناء مستقبل مشرق لهم على الصعيد الشخصي والمهني حدثينا عن هذا الجانب ومدى تأثيره الايجابي على مسيرتك المهنيه ؟!..

تربيت في بيت كان الإعلام سمة مميزة فيه ، فوالدي كما يعرف الجميع هو الإعلامي “ناجي طنطاوي” من أقدم مذيعي إذاعة جدة ، ترعرعت على سماع أصوات عمالقة إذاعية وكنت أراهم في بيتنا باستمرار ، و لوالدي بالغ الأثر علي ، سمعت معه أغنية الراحلة أم كلثوم “ثورة الشك” وكان عمري انذآك ١٣ عامًا فقط ، وبالرغم من صغر سني إلا أن والدي كان يحدثني كثيرًا عن أعماله و إنجازاته ، أما على صعيد الكتابة ، فبدأت وأنا بـ عمر ١٤ سنة ، كانت مدرستي “دار الحنان” وكانت تصدر مجلتين سنويًا بالعربي و الإنجليزي ، كنت حريصة دائمًا على المشاركة باللغتين ، وكنت متفوقة جدًا في مادتي الأدب و البلاغة بالرغم من أني درست في القسم العلمي .

– تحديات المجال الاعلامي –

المجال المهني بشتى صوره لايخلو من العقبات والصعوبات والمنافسات للوصول الى الهدف والنجاح ,, كيف تخطت د. غادة تحديات المهنة مع ازدحام الساحة الاعلامية بالاقلام ؟!..

بكل صراحة، دخلت عالم الإعلام متأخرة جدًا بمحض الصدفة و بدون أي ترتيب ، لم أكن أتخيل أبدًا بأني سأصبح كاتبة يومًا ما ، فعمري الإعلامي لا يتعدى السنتين ، بدأت بنشر خواطري على الفيسبوك ، ثم فوجئت بانضمام شخصيات عديدة لها ثقلها الأدبي أشادت بما كنت أكتبه ، بعدها أصبحت تستهويني الكتابة في أمور المجتمع و قضايا المرأة ، حتى عرضت علي جريدة عكاظ نشر مقالاتي وكانت أول الغيث ، تلتها جريدة المدينة و عدة صحف الكترونية ، و تطور الأمر سريعًا حتى باتت مقالاتي تنشر في صحف دولية مثل الجمهورية ، أخبار النهارده ، السلوان و صدى الأقصى ، وحتى الآن لا أعرف كيف تم الموضوع لكنه أولًا و آخرًا توفيق من عند الله .

– القلم الجيد –

مهنة الصحافة على مستوى العالم اصبحت مجالاً مفتوحاً لكل من اراد الدخول والعمل في الميدان سواء كان جديراً او العكس ,, برأيك من هو الصحافي الجيد ؟!!..

الصحافة هي مرآة أي مجتمع ، مع الأسف حاليًا أصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له ، الكل يكتب بدون رقابة و ينشر أخبار لا تهم أفراد المجتمع بقدر ماهي مجاملة لبعض الأشخاص ، الصحافي الجيد من ينقل الخبر و يصيغه بحرفية على أرض الواقع ، من يبحث عن القضايا المؤثرة ، من يتحرى الدقة فيما ينشره و يتأكد من مصادره قبل النشر ، فالإعلام سلطة قوية لا يستهان بها.

– بعدسة السناب تشات –

اصبح الاعلام اليوم يعتمد كثيراً على عدسة السنابيين لتسليط الضوء على الفعاليات والمناسبات والاحداث العاجله من قلب الحدث مقابل مبالغ ماديه بسيطه وبعضها مبالغ فيها ,, ما السبب من وجهة نظرك

المؤسسات الإعلامية بالدرجة الأولى ثم الجمهور ثانيًا ، عدم توفر مقابل مادي دفع الشباب للبحث عن فرصٍ في أماكن أخرى فاختلط الحابل بالنابل مما أدى إلى هبوط حاد في مفهوم الإعلام ، و أصبح الجميع يطلق على نفسه لقب “إعلامي”، و الجمهور مع الأسف اعتزل القراءة ، تأثرنا كثيرًا بالغزو الفكري و أصبح الجميع يعتمد في كل شئ على مواقع التواصل الإجتماعي وهذه ليست ظاهرة جيدة.

– النقد الجارح والبناء –

جميعنا نتعرض للنقد الايجابي والسلبي في المجال المهني والشخصي ,, ماذا عن د. غادة ،، و دور قلمها في مواجهة النقد والناقد ,, مع ذكر موقف ان وجد !!!..

من يقرأ مقالاتي يعرف تمامًا بأن قلمي سليط و يعري الحقيقة تمامًا ، كتبت عدة مقالات أثارت الجدل لربما كان مقال “أقزام على قيد الصحافة” أبرزها عندما تصدر قائمة ترند المقالات الأكثر انتشارًا على تويتر، ثم مقال “سفراء الوهم” تلقيت الكثير من اللوم عليه ، ولا أعرف لماذا اعتبره البعض اهانة شخصية مع أني لم أكتب أبدًا عن شخصية بعينها بل كنت أشرح الوضع السائد في المجتمعات العربية حاليًا . 

– طرائف المهنة –

تمر علينا الكثير من المواقف منها الطريفة والمزعجة خلال تواجدنا في التغطيات الاعلامية الميدانية ,, قصي علينا شي عن المواقف التي حصلت معك بالتغطيات المباشرة او خلال الندوات التي كانت لكـ ِ مشاركة في تقديمها او ادارتها ؟!!.

من المواقف الطريفة ، كنت في محل الورد ، وكانت بجانبي فتاة تكتب اهداء لشخص على بطاقة ، سقطت البطاقة فانحنيت لأعطيها اياها وبالصدفة وقعت عيني على الكلام المكتوب ، كانت إحدى خواطري ، شعرت بسعادة مطلقة وقلت للفتاة وأنا أضحك ، هذه خاطرتي و تفاجأت بأنها تعرف إسمي و تتابعني على الفيسبوك ، و أصرت على التقاط صورة معي ، كانت من أجمل اللحظات. ولم يحصل معي موقف مزعج والحمدلله حتى الآن ، فأنا بعيدة جدًا عن الوسط و أكتفي بالكتابة و إدارة المجلة.

– الجوائز التقديرية –

الجائزة او الشهادة التقديرية محفز ايجابي للاستمرارية بالعطاء ,, خبرينا عن اهم وابرز الجوائز التي اثلجت صدرك خلال مسيرتك بعالم الصحافة ؟!.،

أحمدالله و أشكر فضله ، حصلت على العديد من شهادات و دروع التقدير من جهات حكومية و خاصة لمشاركتي في بعض الفعاليات ، لكن كنت أحلم بأن أحصل على لقب كاتبة مؤثرة ، و عندما أتاني الخبر من معهد الإستشارات و التنمية المستدامة لم أصدق ، بعدها حصلت على درع الإبداع من مهرجان المرأة العربية للإبداع في القاهرة عن الكاتبة الأكثر تأثيرا في المجتمع السعودي لعام ٢٠١٨، ثم درع و ميدالية الناشر المميز من معرض الكتاب عام ٢٠١٩.

– ماذا في ذاكرة د. غادة – ,, لنعود سريعاً بذاكرتك الى الماضي الجميل وبداية مسيرتك الاعلامية …

* اول مقال خطه قلمك

“مفهوم الحرية” و فوجئت بأنه موجود على مواقع عديدة دولية عربية ، بعضها كانت تستعرض المقال و بعضها كانت تناقشه

 * اول صحيفة محلية عملتِ بها

لم أعمل بالصحف بشكل دائم ، كنت متعاونة فقط ، حتى بدأت في جولدن بريس و طورت من المجلة و أصبحت مجلتي

* اول لقاء اذاعي او تلفزيوني لكِ

لقاء على الهواء مباشرةً ، تحدثت فيه عن اليوم الوطني و رؤية ولي العهد ٢٠٣٠ على قناة ٢٤ السعودية , و أول لقاء تلفزيوني كان مباشر على الهواء ، على قناة روسيا اليوم ، عن موضوع التغيرات في المجتمع السعودي المواكبة للرؤية .

* اول ندوة او محاضرة شاركتِ في تقديمها

ندوة عن “مفهوم السعادة” في مركز أحياء المحمدية بجدة.

* اول تغطية ميدانية لكِ

أول فعالية جولف أقيمت في المملكة في مدينة الملك عبدالله.

– الاحلام والتطلعات المستقبلية –

مع كل يوم تتجدد احلامنا ونظرتنا للمستقبل الزاهر , كما يزداد طموحنا لتحقيق المزيد من النجاحات ,, د. غادة لها مسيرة حافلة بالانجازات المهنية الصحافيه ,, م الاحلام والتطلعات المستقبلية التي مازالت تراود ضيفتنا لتحقيقها مستقبلاً ؟!!

أحلامي كبيرة وليس لها سقف ، أحلم بأن أكون من الفريق الإعلامي المتحدث عن قرارات ولي العهد الدولية ، أحلم بأن أحصل على جائزة سيدتي عن “نساء سعوديات مؤثرات” , أحلم بأن أحصل على لقب “سفيرة للسلام” سفيرة حقيقية تجوب العالم للمساهمة في قضايا المجاعة و اللاجئين الفلسطينيين , لكن يبقى حلمي الأكبر أن أبني مستشفى خاص بالتوحد للأطفال .

– الوطن في قلوبنا –

لكِ حرية الكتابه عن دورك كصحافية تجاه حب  الوطن والدفاع عنه

رسالة لجميع العرب عامة و لشعب المملكة خاصة، نحن نمر بمرحلة مفصلية بقيادة ولي عهد رائع أعطى الفرص للجميع و فتح الباب للشباب على مصراعيه، فلنكن على قدرٍ من المسؤولية حتى تؤتي الرؤية ثمارها، المرحلة المقبلة صعبة و حرجة على الصعيد المحلي و الدولي، هناك الكثير من الطامعين في أرض هذا الوطن، أمجاد الدولة لا تبنى على ألعاب البلاي ستيشن و مواقع التواصل الإجتماعي بل على أيادي المثقفين و المفكرين، نحن أمة إقرأ لكن مع الأسف هذه الأمة لا تقرأ.

عن afaf

شاهد أيضاً

هاني شاكر عن حفل العندليب : تجربة جديدة ومختلفة وسأكررها في اكثر من دولة

بيروت – محمد برجي _____________________ في وقت قياسي نفدت جميع تذاكر حفلة هاني شاكر المقررة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *