عمر شيخ – مكة المكرمة .
______________________
نعى المجتمع المكي و المجتمع الثقافي بمكة المكرمة ، ومثقفوه مساء أمس السبت 1442/1/10 هـ , بوفاة الأستاذ الأديب والإعلامي / تميم بن خالد الحكيم – الذي أنتقل إلى الرفيق الأعلى ، بعد أن سخر حياته في خدمة الثقافة و الأدب من خلال نادي مكة الثقافي الأدبي طيلة – ( 40 ) – أربعين عاما ، و كان قد عمل معلما بمدارس مكة المكرمة فترة من الزمن تخرج على يديه خلالها أعداد كبيرة من أبناء مكة المكرمة ، رحم الله ” أبا نعيم “و أسكنه فسيح جناته ، و ألهم أهله و ذويه و محبيه الصبر و السلوان .“ إنا لله وإنا إليه راجعون ” .
وفي ذات الشأن كتب الشاعر محمد العرافي رثائية في معلمه الأستاذ الأديب تميم الحكيم الذي تتلمذ على يديه منذ المرحلة المتوسطة إلى وفاته “يرحمه الله” ..
رَجْعٌ من الحزنِ المَهيبِ أليمُ
مَسَّ الفؤادَ وراحَ فيهِ يهيمُ
متمازجٌ بالدمعِ ينزفُ لوعةً
ومرارةً، فأسى المحبِّ عظيمُ
أمعلمي في البدءِ..صوتكَ لم يزلْ
في مسمعي.. أصداؤهُ التكريمُ
أغدقتَ بالأدبِ النبيلِ وفنِّهِ
ومنحتنيه،تجود وهو عميمُ
وظللتَ يا نعمَ المعلم ملهما
،ومتمما، أولستَ أنتَ “تميمُ”!
ناديكَ “مكةَ” واجمٌ متألمٌ
وجدارُ مكتبكَ النديمِ كليمُ
كم -يا سخيُّ- خدمتَه ووهبتَه
من عمركَ الزاكي، ففيكَ يقيمُ
ندواته، حفلاته، وضيوفه
متغيرون ولا سواكَ يدومُ
بعطائك الممتدِّ في تاريخه
ووفائكَ المعهودِ وهو قديمُ
تلكَ الخصالُ السامقاتُ سجيةٌ
لبهاءِ قلبٍ في الأنامِ حكيمُ
يا رائدَ الأدبِ الكبيرِ مصابُنا
جللٌ لفقدكِ، والبكاءٌ قسيمُ
دعواتُنا أن يجتبيكَ بعفوهِ
ربٌّ غفورٌ بالعبادِ رحيمُ