بيروت – محمد برجي
______________________
في لقاءٍ تميّز بأصالة الفنّ والمفاجآت الساحرة، أحيت الفنانة اللبنانيّة رنين الشعار حفلاً غنائياً ناجحاً ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي بدورته الـ 58 في تونس الخضراء.
وأبدعت رنين الشعار، الّتي التقت جمهورها التونسي للمرّة الأولى، بأداء باقة من أجمل الأغنيات بلهجات مختلفة وأبرزها “أمّا براوة” و”عيون القلب” و”تعا ننسى”، وأغنيات للسيدة فيروز وسلطان الطرب جورج وسوف والفنانة فاطمة بوساحة والفنانة نجاة الصغيرة والفنانة وردة الجزائريّة وغيرهم.
كما غنّت رنين على المسرح باللهجة التونسيّة مع الفنان التونسي محمد الجبالي الّذي حرص أن يتواجد بين الحضور، بالإضافة إلى أغنياتها الخاصّة مثل “حبّ ومضى” وأعشق عيونك” ورافقها عزفاً فرقة موسيقيّة بقيادة المايسترو محمد الأسود.
ومن اللحظات الّتي أفرحت قلوب الحاضرين خلال الحفل، حين دعت رنين الشعار والدها الفنان القدير عبد الكريم الشعار لاعتلاء المسرح وكرّمته بمحبّتها كإبنة وبتقديرها لفنّه ومسيرته الطويلة الحافلة بالنجاحات بخاصةٍ أنه يُصادف مرور 50 سنة على احترافه الفنّ، وقدّما معاً أغنية “دلن دلن” الشهيرة وسط تصفيق حار من الجمهور.
ولوحظ اهتمام عبد الكريم الشعار بابنته رنين في الكواليس، وسارع لإعطائها قارورة المياه عندما احتاجت أن تشرب خلال الغناء في لفتةٍ أظهرت علاقته الوطيدة برنين.
وقد نشرت رنين الشعار مقطع فيديو يوثّق هذه اللحظات الإستثنائيّة عبر حسابها الرسمي على تطبيق انستغرام، وعلّقت بالقول “أستاذي وأبي اللي شرفني على مسرح الحمامات العريق في تونس الحبيبة! خمسون عاماً منذ تخرجه بأول نسخة من استديو الفن بميدالية ذهبية ودرع امتياز عام ١٩٧٤ في عالم الغناء والطرب والنغم والموسيقى… الله يطولنا بعمرك يا حبيبي وتضل مزين حياتنا!”.
وكانت رنين الشعار قد أعربت عن محبّتها للجمهور التونسي ووجّهت لمحبّيها رسالة صادقة من القلب جاء فيها “تونس يا تونس! انا طايرة فيكم وحبي وتقديري ليكم زاد أضعاف وأضعاف وأضعاف… شو هالجمهور الرائع السمّيع اللي فاهم كل حركة وحاسس بكل آه وبيتنفس مع كل قفلة وبيغمض عيونو ويسرح مع كل نغمة وكل تفريدة!! يا ربي انتو شو؟ جمهور مليان حب وحياة بارشا!! رقَّصتولي قلبي رغم المرض والتعب.. نسيتوني أوجاعي لمدة ساعتين ونص الله يسعدكم!”.
وتابعت “شكراً للمهرجان وشكراً للمايسترو الجميل والخلوق والفنان جداً محمد للاسود. شكرا لكل المجهود من الفرقة الموسيقية والطاقم التقني والفن وللإيد الذهبية اللي اهتمت بجمالي وشعري وماكياجي. تحياتي من كل قلبي لتونس الخضراء العظيمة بأرضها وبأهلها، والى اللقاء القريب ان شاء الله”.
يُذكر أن الحفل استمر لأكثر من ساعتين بسبب تفاعل الجمهور بعدما كان من المقرّر أن يمتدّ لساعة ونصف، وحظيت رنين الشعار باهتمام إعلامي كبير في تونس