زينب الحمادة: “التمثيل ليس صدفة… بل نداءٌ انتظرته طويلاً”

  • متابعات – سميرة القطان

 

في عالمٍ يمتلئ بالأضواء والصور النمطية، تبرز زينب الحمادة كوجهٍ نسائي جديد يُعيد تعريف الجمال على أساس العمق، الثقافة، والقدرة على التأثير. بعد حضور لافت في عدة مناسبات ومشاركات دولية، تتجه زينب بثقة نحو التمثيل، حاملة معها طموحا فنيًا ناضجًا وتطلعات تتجاوز الظهور البصري إلى الأداء الحقيقي والرسالة الهادفة.

في هذا الحوار الخاص، تكشف زينب عن ملامح شخصيتها الفنية، استعداداتها، وطموحاتها المستقبلية في عالم الشاشة.

 

  • التمثيل ليس صدفة

“الفن لم يكن بابا طارئا في حياتي، بل شغفا قديما كنت أؤجله حتى أكون جاهزة بالكامل”، تقول زينب وهي تتحدث بثقة عن دخولها مجال التمثيل. تضيف: “علاقتي بالفن بدأت منذ الطفولة. كنت أتابع الأعمال الدرامية بشغف، وأتخيل نفسي يومًا ما أعيش تلك الشخصيات. لكنني لم أرد أن يكون ظهوري عابرا أو لمجرد التجربة. اليوم أشعر أنني نضجت كإنسانة وكامرأة لأبدأ هذا الطريق بوعي وجدية.”

 

  • تحضيرات مكثفة… لا مجال للارتجال

تحرص زينب على التحضير المهني الكامل قبل أي خطوة. “خضعت مؤخرا لدورات مكثفة في الأداء التمثيلي، تعلمت من خلالها كيف أستحضر مشاعري بصدق أمام الكاميرا، وكيف أتعامل مع النص والمشهد والشخصية. لا أريد أن أبدأ بمظهر فقط، بل بمضمون يُحسب لي وليس عليّ.”

وتكشف عن عرض درامي قريب، قائلة: “أقرأ حاليًا سيناريو لمسلسل اجتماعي فيه أبعاد إنسانية قوية، وأعكف على دراسة الشخصية من كل زاوية. لا أستعجل، لأنني أؤمن أن الخطوة الأولى تترك الانطباع الأطول.”

 

  • أدوار تُشبه الواقع

حين سألناها عن نوع الأدوار التي تطمح لتقديمها، قالت:

“أحب الشخصيات المركبة، تلك التي تحمل صراعا داخليا وتلامس قضايا حقيقية تعيشها النساء. لا يهمني حجم الدور، بقدر ما يهمني تأثيره. أدوار القوة، التحدي، وحتى الضعف الإنساني تهمني، لأنها تعبّر عن واقع نراه كل يوم.”

 

  • بين الضوء والظل

تُدرك زينب أن الظهور الإعلامي له تحدياته. “من السهل أن تُرى، ومن الصعب أن تُفهم. لهذا أحاول أن أكون حاضرة بإحساس حقيقي، لا بصورة سطحية. لا أريد أن أكون مجرد اسم جميل، بل صوت يُحترم.”

وتضيف بابتسامة: “الناس يظنون أن كل شيء سهل أمام الكاميرا، لكن الحقيقة أن أصعب ما في التمثيل هو أن تكون صادقا دون أن تبدو متصنعا. وهذه مهارة أعمل على تطويرها يوميا.

 

  • رسالة للمرأة العربية

تختم زينب حديثها برسالة للنساء في كل مكان:

“لا تخجلي من شغفك، ولا تتركي الخوف يُقصي طموحك. نحن نعيش زمنا يمكن للمرأة فيه أن تكون ما تريد. وأنا هنا ليس لأمثل نفسي فقط، بل لأفتح بابا لغيري أيضا.”

 

  • أخيراً

من الواضح أن زينب الحمادة لا تسير خلف الحلم، بل تصنعه بخطوات مدروسة. وبين الكاميرا والنص، تبني اليوم بدايتها الحقيقية، التي تعد بأن تكون واحدة من أكثر التجارب النسائية إثارة للاهتمام في الدراما القادمة.

عن afaf

شاهد أيضاً

مروة ناجي تجسد حياة أم كلثوم في عرض مسرحي ميوزيكال بالهولوجرام على مسرح قصر النيل التاريخي

القاهرة – موقع مجلة نجمة السعودية   تستعد المطربة مروة ناجي لإحياء أول عرض مسرحي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *