( سرداح مرداح ) بأبها الهوى والمنتهى : شعر موسى بن غلفان

ما جئت بالمصطاف والسواح

أبها البهية بالشذى الفواح

 

وطبيعة تزهو بسرداحي الذي

كالشمس بين غيومها مرداحي

 

أو زرتها قطعاً بيوم إنما

بلغت سماعي من صدى الإفصاحِ

 

فصعدتها من أرض جازان على

وعد تجلى لحظة الإصباحِ

 

ثم النزول كما حسبت وهكذا

قد عدت أعقابي على مرتاحي

 

لكنها قلبت موازيني التي

خططتها سيري بكل فلاحِ

 

لأميل كفتها التي غَلَّبتها

مني عليَّ بكفة الإرجاح

 

فبقدر ما قد قيل فيها ناقص

شعرا ورسما ضاء بالألواح

 

فهي الحياة تمد عشاق الهوى

روح تَفَجَّرها من

الأرواح

 

هي في مخيلتي التي ما جاوزت

آفاق اشعاري وببض بطاحي

 

خبرا فصار عيان صدق شاهد

حملت بساطي ملهمات رياحي

 

لتحطها بتناغم في رقة

وغمامها بضبابها كوشاحِ

 

لبست جميلتها بكل جميلة

فازَّيَّنت من بعضها الوضاح

 

وتمازجت بنضارة في نظرة

عبقت بنشوتها زهور أقاح

 

أبهى النساء رذاذ أبها والسنا

والمرتقى الأسمى بعين رماحِ

 

رمت الفؤاد بنظرة فَتَّاكة

أنثى السنا قتلت بغير سلاحِ

 

عُلِّقْتها ما بين أرض والسما

ونزفتها جرحا على مسفاحِ

 

وسكرتها حتى ثملت فِتَانها

لا اهتدي بعد الغدو رواحي

 

بظلال دانية الثمار وثغرها

كفرولة والنهد كالتفاحِ

 

كالتين وجنتها وكالموز متى

وقفت على مكسوسر مجتاح

 

قنديل أعتاب الأنوثة خطوها

بتمايل الأعطاف في استرناحِ

 

تمشي محرمة القطاف وصعبة

دون الخضوع لشاعر صداح

 

لولاي ما بين المتاح تحسبا

وصلي الذي حاولتها

لمباح

 

لتنير من تحت الخمار كأنها

بدر  تسجى في ظلام جناح

 

لأرى بأعينها الجميلة حلة

نظرت عيوني عبرها أفراحي

 

لأرى انبلاج الصبح منها وانجلى

ليل غشاني من سرا الأشباح

 

كيف السبيل إلى هدايتها التي

قد باتها سجني بغير صراحِ

 

لألوذ جنتها كطير خائف

بحث النجاة على هرير نباحِ

 

أو كيف لي عودا حميدا يا ترى

جازان من بعد الهوى الذَبَّاحِ

 

أو استقر بها الحياة كميت

عشقاً  بكل لواعج ونياح

 

هل كنت إلا الطير من بعد الهوى

لأعيش في قفص النوى بجراحي

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *