عمر شيخ – مكة المكرمة .
______________________
يوصف مرض ” الفيبروميالجيا ” أو “الألم العضلي التليفي” بالمرض ( الغير مرئي ) – أو – ( المرض الغامض ) – ، و ذلك لصعوبة تشخيصه ، فيعاني المريض من آلام شديدة تؤثر على أسلوب حياته ، و تؤدي إلى عجزه عن القيام بالمهام البسيطة اليومية .
و أوضحت الدكتورة / إلهام بركات – ( إستشارية ورئيسة قسم الروماتيزم بالمستشفى السعودي الألماني بجدة ) ، بأن هذا المرض يتميز بوجود ألم عظمي هيكلي منتشر في كافة أنحاء الجسم ، و يصحبه الإرهاق الشديد و إضطرابات في النوم و الحالة النفسية و الذاكرة .
كما يعاني الأشخاص المصابين بالألم – ( العضلي التليفي ) -، من أعراض أخرى مثل – ( صداع التوتر – وإضطرابات في المفصل الصدغي ) – علاوة على مشاكل في ( القولون ) .
و أضافت إن مشكلة هذا المرض بأنه على الرغم من إنتشاره إلا إنه لا يشخص إلا من قبل – ( إستشاري الروماتيزم ) – ، حيث إن المريض يمر علي العديد من التخصصات قبل إكتشاف المرض , ويتم طلب فحوصات معملية و أشعات ، و تكون النتائج كلها سليمة ، و في خلال هذه المرحلة يصاب المريض بالعزلة و الإحباط لشده الآلام المصاحبة للمرض ، و لعدم تصديق من حوله لهذه آلالام و إتهامهم له بالتكاسل و إدعاء المرض .
و يصف المريض آلامه بأنها مبرحة و واسعة النطاق ، و تتراوح بين الشعور بالتخدر و التنمل أو الآم مثل – ( المس الكهربائي – أو الوخز – أو الثقل ) , و تنتابه أيضا هجمات نتيجة لنشاط المرض مع وجود تيبس صباحي و عدم القدرة على تحريك المفاصل و العضلات .
أما عن أسباب المرض فهو يحدث نتيجة لإضطرابات كيميائية في الدماغ ، مما يؤثر علي الطريقة التي يعالج بها الدماغ إشارات الألم , و وجد العلماء في مرضى الألم العضلي التليفي مستويات منخفضة من السيروتونين .
و يستطيع الطبيب ذو الدرايه بالألم العضلي التليفي أن يضع تشخيصا إستنادا على المعايير التي وضعتها الأكاديمية الأمريكية لطب الروماتيزم .
و يتم المعالجة عن طريق إستخدام العلاج الطبي علاوة على تحسين الصحة العامة للمريض من خلال برنامج الحد من التوتر النفسي و ممارسة الرياضة و النوم بشكل جيد ، و الدعم النفسي من المحيطين بالمرضي .
و في النهاية توصي الدكتورة / إلهام – بإحترام شكوى المريض في جميع الحالات ، و دعمه نفسيا من المحيطين به ، و التوجه لطبيب الأمراض الروماتيزمية في حال وجود الأعراض لهذا المرض الخطير .