“سنن العشق”.. شعر موسى بن غلفان

ما زلت أقتحم الأهوال والعقبا

وأبحث الصد والهجران والسببا

 

خلف التي ارتحلت أبعاد عاطفة

بليل ليل سرت في غاسق وقبا

 

فلا معالم اهداها السما أبدا

ولا الرجوع لأرض  ضلها عقبا

 

تجري زوارق وجد بالذي احتملت

أشعار موج على الواحها كتبا

 

بحر المهالك في تضليل مرتحلي

بمشتهى الريح أجريها الشقا نصبا

 

فأين أنت عيوني كي أراك بها

ربيع راح أزاح الهم والتعبا

 

وانقذ النفس من إهلاكها عطشا

بمرتواك الذي أحياه ما عذبا

 

لكنها سنن العشاق من قدم

كم ضلها في سبيل الوصل من طلبا

 

وكابد الوجد بالأشجان تسبقه

أشواق مسمعة الآفاق واغتربا

 

عودي معذبتي أفياء ناضرة

في نظرتي كالذي قد كان منتصبا

 

لأستظل بها من قيض محرفة

ذكرى الطلَول التي تحنو لما ذهبا

 

لواعج بالحشا ثارت مغنية

أحزان شعر على ألحان من غلبا

 

فعانقت بعضها بعضي بمنهمر

دمع الجبال التي قد عانقت سحبا

 

فهل سبيل لوصل في تأمله

يأتي من الغيب بالخير الذي جلبا !!؟

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *