جازان – محمد جابر المدخلي
____________________
” شوقٌ على لَواعجِ الشُّرفة ”
١٤٤٠/١١/٢٨هـ
وقَـفْــتُ بِـشُرْفَةِ الأحبابِ أدعو
جِدارَ الصَّمْتِ تَفْضَحُهُ العيونُ
تُسَافِرُ دَمْعَتي مِنْ دُونِ رَحْلٍ
إلى أفــيائِــهِ تَحنو الطُّعُونُ
فَــقَــبلَّتُ البَـقِــيةَ مِـنْ تـــرابٍ
عـلى آثــارِهِ رَتَـعَـتْ ظُــعُــونُ
أمَا كَـانتْ هُـنا آهــاتُ شَـوْقٍ
تَعَالتْ في لواعِجِهَا شُجُونُ؟!!
أمـا قَـدْ غَـرَّدَ القُـمْــريُ يومًا
بِـلَحْنٍ هَــائــمٍ وَبِـهِ مُجُونُ؟!!!
سباني واحتوى خَلَجَاتِ قلبي
وهـاجـتْ في ترائبِهِ اللحُـونُ
يُقَاسمُ غَفوتي جَفْنًا وصَحْوي
تُشاركُهُ الوساوسُ والجُنونُ
أُصِبْتُ بِسَهْـمِــهِ مِنْ غَيْرِ وُدٍ
وَصِرْتُ كَتائِهٍ… وأنا سُكُونُ
فَـكَـبَّلَني بِأرضٍ غَـيْرَ أرضي
كَـأنّ مَـداهُ في نَظري سُجُونُ
أَتَسْمَعُ يافـضاالآفـاقِ نوحي
فأحنائي تُصارعُها السنون؟!!
إلى مَـنْ أشتكي فَـقْـدًا وبُعْـدًا
أضاقَ الكونُ أمْ فُقِدَ الحَنونُ؟!!
رَجَعْتُ لِشُرْفَتي بَعْدَ استيائي
مِنْ الإعياء كي تُمْحَى الظُّنونُ
لـعـلَّ بِـصدْرِها زَفْـرًا وَشَهْـقًـا
يُسَامِرُ عَاشِقًا…كيفَ الشؤونُ؟!!
فَشَأني في رُفَاتِ الروحِ نأيٌ
وَذَنـبي أنَّـنـي أَبَــدًا أَصُونُ
وَفائي دائِمٌ…. حُبي عَفـيفٌ
وَأحْـفَـظُ بِالغـيابِ ولا أخـونُ
تَـلَعْــثَـمَ لَـسْنُهَا بِالـردِّ حـتى
تَمَلَّكَني الذُهُولُ…فَمَنْ أكُونُ؟!!