بقلم الشاعرة منى البدراني (خنساء المدينة)
_____________________________________
فصاحةُ ضادٍ تزدهيها المطالـــــعُ
فيُنسجُ من حرفِ القصيدِ روائــعُ
تفيضُ بحورُ الشعرِ فيها تبجُّلاً
وفيضُ هواها من فؤاديَ نابــــعُ
خلودٌ بذكرِ اللهِ والأصلُ راســــــخٌ
تتيهُ حبوراً في سمـاهُ طوالــــــعُ
هنيئاً لضادٍِ في اللغاتِ كأنهــــــا
ضياءٌ لبدرٍ في معاليِــــهِ ساطــعُ
تجودُ ثراءً في فــــروعِ نِهاجِـــهـا
فذا الحسنُ غلاّبٌ وذا اللفظُ ماتعُ
بـــــلاغةُ إعـــــجازٍ تفيء بِظلِّــــها
فتُبْهِــــرُ أفهاماً ويُلجَــــمُ قابـــــعُ
خيالُ بيــــــانٍ والمعاني شموعُها
وفي نغمِ الألفاظِ تزهـــو بدائـــــعُ
ونحوٌ لهُ الإعرابُ قــوَّمَ لاحنــــــــًا
فباتَ لســــانٌ في الخميلةِ راتــــعُ
كلامٌ يفـــوحُ الحـــرفُ منهُ طلاقةً
واسم ٌوفعلٌ في رُبـــاهُ مُضــــارعُ
وبُنيـــةُ لفــــظٍ قد تنوّعَ صرفُهــــا
فعولن مفاعيلن،لها الوزنُ خاضعُ
قواعـــدُ إملاءٍ وخـــطٍّ ترسّخـــــتْ
تُصـــاغُ لفكـــرٍ والتمكّنُ جامـــــعُ
وذا أدبٌ مرْآهُ معنــــىً وصيغــــةٌ
و صدقُ شعورٍ والتصُّــورُ رابــــعُ
فشعرٌ ونثرٌ حلَّقَــــا في سمــــائـهِ
جمالهما سحرٌ ،وذا السحرُ ذائعُ
وإني من الإكبارِ أُهدي قلائـــــداً
لعلَّ بِــحرفِــي تستلذُ المسامـــــعُ