“طوبى ” للشاعر موسى ابن غلفان

النفس لا  تسمو بغير   بناءِ

كالأرض لا تحيا بغير  الماءِ

 

فالناس أجناس بها وتفاوت

وعلى اختلاف الذوق بالأسماءِ

 

ترقى بأخلاق المكارم أمة

تعلو بكل  جميلة  وصفاءِ

 

لنرى الحياة ببعضنا من بعضنا

مثل الذباب دواءه بالداءِ

 

وقلوبنا الدنيا على متقلب

في خلة تحنو وفي إقصاءِ

 

بتوافق وتنافر ما  سرها

نبض القلوب وخفقة الأهواءِ

 

طوبى لمن صرف المحبة جملة

لله  يخلصها   بكل  وفاء

 

فإليه ينظر والمحاسب يا فتى

وعسى النيات بصفوةٍ ونقاءِ

 

يا من تجاوز بالذنوب تعديا

لحدود رب خلف  شر   لواءِ

 

معقودة لك راية ملعونة

بلعينها الشيطان في إخزاء

 

فاعمل على بذل المحبة جاهدا

توفيه حمدا شاكرا  بثناءِ

 

بتزود التقوى فلا تجترها

من جوف قلب في ارتحال لقاءِ

 

ولتحسنن الظن بالله على

صِدْقُ التوكل في وثوق رجاءِ

 

فإليه مرجعنا بموت نافذ

وقضى بأمر الله دون بقاءِ

 

فدع الخليقة للعليم بخلقه

فهو الخبير بظاهر وخفاءِ

 

من غيبة ونميمة مشاؤها

حال الزنيم بخسه وغثاءِ

 

بِتَخَلُّقِ القرآن كان نبينا

أخلاقه القرآن دون رياءِ

 

فصلاة ربي والسلام تتابعا

يا صاحب المعراج والإسراء

 

يا صاحب الخلق العظيم من الندى

يا قدوتي الأغلى بعين سناءِ

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *