الشمس تحجب ضوءها عنا كل يوم , وتشرق كل يوم ، ومع كل إطلالة شمس ينبت أمل جديد .
والأمل هي تلك النافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها إلا أنها تفتح أفاقا واسعة في الحياة .
ما فاتك فيما مضى سيعوض بإذن الله في قابل الأيام ، مادام في قلبك أمل ،ستحقق الحلم وستمضي إلى الأمام ، ولن يقف في دروبك
الصعاب لتدخل في سباق الحياة وتحقق الفوز بالعزيمة .
نحن نعيش لنرسم إبتسامة ، ونمسح دمعة ونخفف ألما ، ولأن الغد ينتظرنا والماضي قد رحل ، فلا معنى لحياتنا دون أمل ، فالأمل هو ذلك
العطر الذي يدخل إلى أعماق الروح ، فتدخل السعادة والبهجة إليها , فالأمل هو عطر الروح الذي يحول شتاؤنا ربيع نابض وليلنا فجر باسم
فلا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة ، فسوف تخرج منها أكثر قوة ، بالثقة بالله أزكى أمل ، والتوكل على الله أوفى عمل
ولاتنهار لمنغصات تحبطك ولاتستسلم لعقبات تفيدك ، فالحياة مليئة بالمشاكل والصعاب.
وحذار أن تنهار أمام قسوة الأيام ، فالناظر في حياة الناس يجده متقلبا بين شقاء وسعادة وحزن وفرح وسرور وألم ومعاناة حينا أخر .
ماقد يبدو لك اليوم مصدر ا للسعادة ، يصبح غدا أقوى أسباب التعاسة .
وإذا ما أغلق باب يفتح الله لك غيره أكثر من باب ، إن الغروب لايتحول دون شروق جديد ، فلاشيء في هذه الدنيا يدوم إلا رب العزة والجلال
إنما الأمل يستخلص من أكوام الحزن الممزوج بالألم ، كرسام مبدع يمزج الألوان ليعطيك لوحة فنية جميلة ، يعطيك إحساسا بروعة الأمل
فتولد في روحك إنطباعا بوجود الفرح متخفيا بين تلك الألوان الزاهية.
فكن ذلك الرسام المبدع ، في تأملاتك…وحزنك..وبكاءك ، فالأمل ليس حلما بل طريقة لجعل الحلم حقيقة .
والأهم من ذلك ان توكل همومك على رب العزة والجلال ، وإذا أدارت الدنيا ظهرها لك ، فإحساسك أن الله معك يكفيك .
فأوقد شمعة الأمل بلذة المناجاة ، ودفء السجدة ، ودعاءالمتضرع .