الواقــفــون على الأطـلالِ و الشُـعـرا
بهم هوى الحـظُ ليت الحـظَ ما عثـرا
من الحنين أفاض الأمسُ ما حجبـتْ
عنه الغيومُ فناجَوْا في الدجى قـمـرا
الصابرون على الإوجاعِ نـحـو غـدٍ
مـؤمـلـون بـحـلــمٍ يُـســعِــدُ الـعُـمُــرا
مـعلـقـون على جـدرانِ صـبـوتـهـم
مُـحـاصــرون بـلـونٍ خــاصــم الأطُـــرا
لم نرسُمِ الدربَ كـان الدربُ يرسمنا
و صـار يـسـجُـنُ في أقـدامـنـا السـفـرا
و كـان يـعـلـم من نشتاقُ حضرتـه
و من لـه الطـرفُ إن يـرمش بـه سُـحـرا
مـاذا إلى الآن ؟! هـل مازال يربكـه؟
لطـفٌ شحيحٌ يخاف الوجـدَ و السهرا
يـفـوتـهُ الوقـت و الأيـامُ مسرعـةٌ
مُخـبِّـئـاً في ليالي الحـزن وقـع سُـرى
لا أنـتَ أنـتَ و لا أيـضـاً ظللتُ أنـــا
هـناك في الـعمـقِ شيءٌ مـا بـنـا كُـسِـرا
تـغـيـرتْ لـهـفـةُ الـعـشاقِ فـي لُـغـةٍ
مـن الــعـيـونِ و حـرفٍ بـالـجـوى سُـتِّـرا
ما كـان للعـمـرِ أن تُـخـفـيـه أُمـنـيـةٌ
كــذلك الحـبُّ لا تُـبـقـيــه مُـنـهـمــرا..!