محمد ابراهيم الحربي / عسفان
تصوير ثامر سليمان الصبحي
__________________________
قام عدد من المهتمين بالتأريخ والأثار يوم السبت برحلة ميدانية استمرت لخمس ساعات وعلى طول ٤٠ كلم من درب الأنبياء المار بعسفان اطلعوا من خلالها على عدة مواقع تأريخية وأثرية منها موقع مسجد وسقاية العدني الواقعة على بعد ميل من كراع الغميم و شاهدوا بئر المحسينية التي امر بحفرها الشريف محسن ابا نمي قبل أربعة قرون وتعرفوا على حرة ضجنان وعلى منطقة الغميم ووادي كراع الغميم حيث سن الافطار بالسفر وبعض أحداث غزوة بني لحيان التي حدثت بغران والتي حدثت بعسفان وبعض أحداث غزوة الحديبية المرتبطة بهذا المكان علاوة على الإشارة للمنطقة التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم باصحابة صلاة الخوف وشاهدوا وتعرفوا على ماء الرجيع حسب ماذكر المؤرخ عاتق البلادي وكذلك المكان الذي ذكر المؤرخون التقاء المصطفى صلى الله عليه وسلم بالعيون فيه سنة الحديبية وهو ( غدير الأشطاط )الذي اسقوا منه ٧٠ بدنة كانت معهم كما وقفوا على اجزاء من مسار درب الانبياء وطريق قوافل الحجاج والتجارة وطريق البخور الذي يعبر عسفان من اقصاه الى اقصاه كما تم الوقوف على ثنية عسفان المسماه بثنية غزال قديماً وتمت الإشارة لوجهها الاخر ثنية غران كما تم تعريفهم بعيون الماء مثل عين المصينع وعين شعثاء وعين فيدة ووقفوا على الأبار التأريخية مثل بئر التفلة وبئر عثمان وأخذوا جولة بساحة السوق القديم وتم تعريفهم بما يقدم من خدمات للجميع في الماضي والحاضر و بيان حجم واهمية عسفان وأسواقه في توفيره للسلع والخدمات . كما تم الوقوف على وادي عسفان التاريخي وقلعة عسفان الشهيرة .
الزوار قدموا من مكة والمدينة وجدة والطائف وجيزان والليث والعلا والجموم وخليص ومناطق اخرى وعبروا عن دهشتهم وإعجابهم بما عرفوا وشاهدوا واتفقوا على أن رحلة عسفان اثرت معارفهم ومكنتهم من الاطلاع على جانب مهم من سيرة المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم علاوة على المناطق التي شهدت احداثاً تأريخية هامة. الجميع اثنى على جهود قائد الرحلة والمنظم لها الاستاذ صالح البركاتي.