كيف أرنو إلى جَمالِ الثريا
وَثريا الجمالِ تَرْنو إليَّا؟
أقْتَفي الحُسْنَ والحنانَ لِنَفْسٍ
تَتَرامَى على الضُّلوعِ لَدَيَّا
كُنْتِ حَولي ونائباتُ الليالى
تَتَهاوى كُـفُوفُها في يَدَيَّا
قَـدْ سَلَكْنا قِفَارَ بِيدٍ لِنَلْوي
تُرْبَةَ الصَّدِ والعَذاباتِ لَيَّا
خُطُواتي بِجانبِ الخَلْقِ ثَكْلَى
دُونَ عَطْفٍ مِـنَ الْحَبِيبِ عَلَيَّا
ما اقْتَرفْنا مَثالِبًا ذَاتَ يَوْمٍ
أَوْ شَرِبْنا مِـنَ العُصارَةِ غَيَّا
نَقْدَحُ الحُبَّ لِلمَفَاوزِ لَيلًا
فَتَحَارُ النَّجْومُ بِالأفْقِ ضَيَّا
كمْ سَهِرْنا على الكَواكِبِ نَلْهو
بِالْـمَـجَرَّاتِ كـي نُعَـانِقَ فَـيَّا
تَتَمَارى وَبالظِّلالِ كُهُوفٌ
مائساتُ الرِّواءِ تَبْعَثُ رَيَّا
خَفْقَةُ الرُّوحِ بالأصابعِ تَروي
أعْذَبَ الصَّبِ حينَما قال هَيَّا
فاستجابتْ لَواعِجُ الشَّوقِ فينا
وَجَعَلْنا الغَرامَ في الصَّدْرِ حَيَّا
تَتَلاشى الأحْزانُ حينَ فِرَاقٍ
وَيَذوبُ الشَّتاتُ في مُقْلَتَيَّا
إِنْ بَعُدْنا وَشَحَّ وَصْلٌ لِظَرْفٍ
لا نُبَالِي بِطَي ما كانَ طَيَّا
هَكَذَا نَحْنُ للحَياةِ سَنبقى
نَبْعَ حُبٍّ لكي نموتَ سويا
محمد جابر الـمدخلي
١٤٤٢/٨/٢٣هـ / جازان