“غاية لا تدرك”.. للشاعر موسى بن غلفان

لا تكترثْ مني حديثا قد طرا

يا حبّ إن عَتَبي تجاوز وافترى

 

هذا جواب العشق يوم سألته

ولسان صدق باللواعج أخبرا

 

يروي الكثيرَ وفي القليلِ مراده

أَعَرفتَ معنى للعتاب ولا أرى

 

جدى لنفع  كلما حاولته

عتبي بما كان استحال وأكبرا

 

فلتذكري حُباً تفطّم حلوه

طهر الطفولة في زمان قد برا

 

أم صرتِ فوق الوصلِ فيما صُحبتي

كانت وتطوي الأمس في ماض جرى

 

لم نرع أغناما ولكن الهوى

من كان يرعانا بأيام القرى

 

ها قد كبرنا ليت أنآ لم نزل

أطفال عهد لا يغالبنا الكرى

 

من أنت قولي إن جهلتِ مشاعري

اخفيتِ اشواقاً وغيرك اظهرا

 

سأقول فيك الخيرَ مهما جارني

منكِ الذي قاسيت  إلا استأثرا

 

يا أنت لولا أنت عشقي ما اقتفت

أشواق شعر في هواكِ وبعثرا

 

كي تخبر الدنيا بديع قصائد

فيك الشعور العذب صدقا أبهرا

 

آمال مُشتاقٍ فكيف تقهقرتْ

وبرجعها قدمُ الوصالِ تفطرا

 

للخلف سيرا كيف أبلغ غايةً

والعمر يمضي خلف ماض أهدرا

 

ما حيلةُ المكلومِ عجزا باعدت

حلم الثريا في منامات الثرى

 

تحيا على عين الهلاك عزيمتي

أنَّى وجدتكِ لن أعود إلى الورى

 

أبقيتك العشق الذي استعذبته

أَلَماً على أمل الحنين وما اعترا

 

سأظل دوما فيك أتبع غاية

إبتعتُها العمرِ الذي لا يُشترى

 

يا أيُّها الحُلمُ الجميلُ إلى متى

رؤياي تَعجزُ ، مَنْ لمثلكِ عَبَّرا

 

كالنَّارُ أبقى للهدايةِ معلماً

وعلى الوفاء رهين صبح أسفرا

 

هل عاش من عطش المفاوز مبصرا

والماء في عينِ السراب تحيَّرا !؟

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *