خطرت ببالي فكرة مجنونة
فعسى النجاة بفلكنا المشحونة
ووفاقنا بعد العنا والمبتلى
وَتَقَرُّ أعيننا الأمان ركونه
فلعلها فرضية ونجاحها
لو طبقت في واقع مرهونة
ما ضر في تجريبها لو مرة
بسلاسةٍ ومرونةٍ وليونة
قالت وهل وقت الجنون وحولنا
تلك العيون بنظرةٍ ملعونة
بتداورٍ وتتبعٍ وتصيدٍ
أجلت ليالي سترنا المكنونة
لا تلقها بالا يعود وباله
ولتسأليني فكرتي المضمونة
قالت أحقا ام تكهن شاعر
في كذبة مجنونة معجونة
قلت امنحيني فرصة في عرضها
ثم احكمي من بعدها ممنونة
فالحل فيها سرعة محسومة
بزواجنا في شرعة مسنونة
قالت وأهلي يا فتى اتنصلا
لا لن يكون بفرحة محزونة
حاشا أحط بقدرهم ورؤوسهم
في سمعة منكوسة مأفونة
أهلي وإن جاروا علي أعزة
ومن الغلا بمكانة مأمونه
ام أن حلا غير هذا يا ترى
قالت ولا غير الإله معونة
قلت إذن فعلى دعاءي أمِّنِي
يارب حلا بالمذاب شجونه
قالت وداعا لا تلاق بعدها
أو نظرة حتى من البلكونة
قلت ولولا الله ما أخشاه هل
غيري الحبيس بغربتي المسجونة !؟