مثلَ نجمٍ قد تسامى في الخيالْ
وشعورٍ في الحنايا لا يـزالْ
جاءَ طيفاً يتهادى في الزحامِ
وعلى بابِ الهوى حطَّ الرحالْ
طرقَ البابَ فـقـلـنـا مرحـبـاً
أتقنَ الصمتَ قليلاً ثم قـالْ
أنا يا فجرَ غـرامي شـاعــرٌ
فيكِ قد أدركَ ما معنى الجمالْ
وجهُكِ المشرقُ يسري في دمي
تاركـاً ألـفَ سـؤالٍ وسـؤالْ
والإجـابـاتُ الـتـي أنـشـدُها
لفّها الصمتُ ولم تخطرْ ببالْ
ونخيلُ العمرِ أضحى سامقاً
وعلى الأيامِ يمـتـدُّ الـظـلالْ
آه يا فينوسَ أشواقي التي
جرَّعتني هجرَها في كلِّ حالْ
طالَ أسري في هواكم فمتى
تعتقيني؟ أم ترى هذا محالْ؟
نـجـمـةٌ أنتِ بـآفـاقِ الـهـوى
وأنا أرنو لأنْ أغدو الـهـلالْ
فاقبلي نجوى اقترابي فعسى
في تلاقينا نحوزُ الاكتمالْ
وعسى يغدو التلاقي جنَّةً
وسلاماً كلما طابَ الوصالْ
أطبقَ الصمتُ ولم أنطقْ سوى:
لستُ من تصغي إلى حلوِ المقالْ
قـولُـكَ الـعـذبُ أراهُ شَـرَكــاً
حكتَهُ عمداً لتصطادَ الغزالْ
والهوى ليس وصالاً عابراً
وارتواءً من ندى الشهدِ الزلالْ
الهوى يا سـيـدي لو ذقـتـهُ
سوفَ تحيا ظامئاً مثلَ الرمالْ
الـهـوى سـهـمٌ قـويٌ طـائـشٌ
يصرعُ المهجةَ من غيرِ قتالْ
ورحـيـلٌ مـتـعِـبٌ لا يـنـتـهـي
وانـصـهـارٌ وفـنـاءٌ واشـتـعـالْ
عندما تدركُ ما معنى الهـوى
ومعاني الوصلِ يا هذا – تعالْ