كم هو ممتع الرؤية من أعلى قمة النجاح، و كم هو موحش البقاء في القمة لوحدك طويلاً، و لكن يستحيل من اجتهد و تعب و وصل إلى نقطة النهاية أن يستمتع بالعودة إلى نقطة البداية، و الاختلاط مجدداً بضيقي الأفق و العزيمة، و على الأغلب، يكون جلّ همه أن يحظى بصحبة رائعة بالقمة، وأن يرشد و يساعد الآخرين من خلال تجاربه لتحقيق أهدافهم و رفعهم للوصول إلى القمة التي يحلموا بها و لكنها تبدو صعبة المنال لهم لعدم وضوح النور و بسبب ضبابية الطرق الوعرة من منظورهم الفردي
و من بعض تأملاتي في طلب العلم، لاحظت عند وجود أي معلومة مجانية، يحضر الصالح و الطالح، و ينشغل الطالح أثناء تلقي العلم بأمور غير طلب العلم، و السبب الرئيسي لهذا التصرف الغريب هو تدني قيمة المعلومة في نظره الشخصي، و لهذا وافقت أن أستخدم قوة المال ليصل طلاب العلم المجتهدين فقط إلى هذه المعلومات النورانية، و حرصت على إعطاء العلم لمن يقدّر قيمة العلم، ويقوم بتطبيقه في أرض الواقع ، و قررت أن أستجيب لنداء إحياء النور لمن يطلب مني، و أكمل رسالتي الخاصة لإحياء النفوس بتلقي العلوم النافعة، فالمعلم الحقيقي يقول الحقيقة حتى لو كان مؤلماً، وكما تقول حكمة أحد الفلاسفة:“قبل أن تصل إلى الباب الصحيح يتوجب عليك أن تفتح العديد من الأبواب الخاطئة، فاﻷخطاء ليست سيئة كما تبدو بل تؤدي للنضج“