الخرج – منى بنت محمد السعيدي
٢١ / ١١ / ١٤٤١هـ
___________________________
أَنْغَامُ صَوتِكَ ذَرَّاتٌ مِــــــنَ المَطَــــرِ
يَنْسَابُ عِطْرًا كَوَرْدٍ سَــــــاعَةَ السَحَر ِ
كُلُّ المَعَازِفِ أَرْخَتْ سَمْـــــعَهَا طَــرَبًا
فانقدَّ عنْهَا جُيوبُ السَّـــــمْعِ والبَصَرِ
حتى النُّجُومُ التِي أذْكَتْ مَشَــــــاعِلَهَا
أَضْحَتْ مَعَالِمُهَا قِــــــيثَارَةَ السَّمـَـــر ِ
يابَدرُ مَالَتْ بِكَ الأَلْحـَـــانُ رَاقِصَـــــةً
كالغُصْنِ يَهْتَزُّ مَيَّاسًا عَـــــلَى الشَّجَـرِ
فَقُمْتَ تَسْأَلُ عَنْ نُـــــــورٍ تُعَــــــانِقُهُ
يَهْفُو إِليكَ كَسَـــــيلٍ مُدَّ مِنْ مَطَــــرِ
أَوَّاهُ ياصَـــــوتَهُ المَخْــــبُوءَ فِي رِئَتِي
الهَمْسُ مِنْهُ كأُنْسٍ قَاهِـــــــرِِ كَــدَرِي
يَالَيْلَةً بَادَرَتْ عُــــــــمْرِي وَمَابَرِحَــتْ
تَرْويِ الحَنِينَ بَمَا ذَاقَـــتْهُ مِــــــنْ أَثَر ِ
نَادَى الحَبِيبُ فَلَبَّى النَّبْــــضُ وَا أَمَلِي
المِسْكُ لَيسَ كَمِثلِ الطِّـــينِ والحَجَرِ
فَلْتَسْألِ القَلْبَ عَنْ مَــــوَّالِ نَبْضَـــتهِ
يُسْمِعْكَ آهًا لِخَفْقٍ غَــــيْرَ مُخْــتَصَرِ
يَا ليْتَ ذَا النَّجْمَ لَمْ يَعْرِفْ مَسَــالِكَهُ
أَوْ لَيْتَ ذَا الصُّبْحَ لَمْ يَنْهَضْ وَلَمْ يَزُرِ
لَهفِي عَلَى صَّوْتِهِ المَبْحُــوحِ يُطْرِبُنِي
فِيهِ المَسَافَاتُ وَاحَــــاتٌ بِلا سـَــفَرِ