” كورونا والبياض ” للشاعر محمد جابر الـمدخلي

” كورونا والبياض ” للشاعر محمد جابر الـمدخلي

  ١٤٤١/٩/٤هـ – جازان

 

توحَّدتْ في جهاتي عينُ مرآتي

وأطلقَتْ سهْمَها في رَحْبِ ساحاتِي

 

أصيلةُ النَّبْتِ تَأبى أنْ تشيخَ سنًى

إلَّا بومضٍ تَعَالَى بالسماواتِ

 

تشابكتْ عندها أنحاءُ بوصلتي

كـأنَّـها سَبْـحَةٌ بـينَ الـمـجَـرَّاتِ

 

فَبِانفراطٍ لها يُتْمٌ سيلحَقُنا

وباجتماعٍ لها تعلو مناراتي

 

تلكَ السعوديةُ العظمى إذا عَظُمَتْ

مصائبُ الكونِ جادتْ بالعطاءاتِ

 

شعارُها سامقٌ صوبَ السَّمَاءِ وما

تنكَّستْ أحرفًا عنْدَ الشعاراتِ

 

وهمُّها أنْفُسٌ  تَبقى بِعزتِهِا

حتى وَإِنْ خَسِرتْ  كلَّ الـمبيعاتِ

 

فكُلُّ شَيْءٍ سيأتي بعدَ رحلتِهِ

إلا فناءً… فلنْ نلقاهُ في الآتي

 

حلَّتْ ( كورونا) على أرضي فما وجدتْ

إلا سُموًا تسامى فَوْقَ هاماتِ

 

شَعْبٌ تَثَقَّفَ من دينِ الإلهِ وما

أصابَه الضعفُ  في أعتى اللقاءاتِ

 

هُمْ واحدٌ عند قَهْرِ الحسِّ يحْملُهم

صفٌ تلاحمَ في جَلْبِ الـمسرَّاتِ

 

توكَّلوا ثقةً… واستنفروا جَسَدًا

لكل مَنْ يَنزوي خلفَ القراراتِ

 

وأصبحوا كلُّهم ( سلمانُ) واندحرتْ

شِفَاهُ خُبْثٍ تَمنَّتْ قَتْلَ آهاتي

 

( كورونا) ماذا دهاكِ الْيَوْمَ كي تَردي

ماءَ القداساتِ مِـنْ أرضِ القداساتِ؟!!!

 

أما عَلِمْتَ أيا( فيروسُ) أنَّ لنا

مَشافيًا أبْهرتْ كُلَّ الـمصحَّاتِ

 

بها عقولٌ وأجسادٌ قَدِ اتحدتْ

 على حِرابِكَ مِـنْ إِرْثِ النبوءاتِ

 

لا يخضعونَ لِـمَـنْ يَرضى الهوانَ لهمْ

كلَّا… ولم ينثنُوا يَوْمَ  الـملماتِ

 

أبْصرْتُهُم في بياض اللونِ…بَسْمَتُهُم

تُبْدي صَفاءً بأفراحٍ ومأساةِ

 

ضَحُّوا بأنفسهمْ حتى تَكونَ لنا

سعادةُ الروحِ في كُلِّ الـمساءاتِ

 

هُمْ هكذا الصفوةُ الأنقى بمجتمعي

يَفْدونَ أرضَ الوفا بالـمال والذاتِ

 

يافخرُ قفْ بي على أركانِ  مملكتي

واصْدحْ ببوحِ الرِّضا في كلِّ أوقاتي

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *