“كورونا و G20 والإنسان السعودي هو من ينتصر” بقلم د. محمد السريحي

الكاتب : د. محمد السريحي

_____________________

 

لكل إنسان وطن يعشقه ويتغنى بأمجاده وحباً لأرضه لا يساويه حباً ويهيم به فلا يعلوه هيام

فجميعا نختلف في العديد من الصفات والآراء والأفكار والثقافات والميول ولكن جميعنا نجتمع على أمر واحد ألا وهو حب أوطاننا .

وبهذه الفترة الحساسة يمر العالم بأسره بجائحة أثّرت على كل الأمور الاقتصادية والدبلوماسية والرياضية والسياحية والصناعية والصحية ولم تسلم منه دولة

من شرق العالم إلى غربه ومن أدناه إلى أقصاه .

فعلا هنا يتجلى ويتضح حب الأوطان كيف لا فمنذ أن سمع العالم بما حدث بمدينه يوهان الصينية بنهاية العالم 2019 وبداية انتشار وباء كورونا المطور والناس

بين مكذب ومصدق هل هو حلم أم حقيقة هل هي حرب عالمية أم حدث طبيعي فتوجهت الأنظار لمراقبة الحدث بالصين ولم يتوقع العالم أن هذا الحدث قد

يتحول من حدث إقليمي إلى حدث عالمي  .

ولم تمضِ شهوراً قليلة من العام الجديد 2020 م إلا وأصبح العالم بأسرة يعاني من هذا البلاء وتحول إلى وباء ثم إلى جائحة .

فبدأت المملكة العربية السعودية بوضع الخطط الاستباقية قبل أن تبدأ دول متطورة بتنفيذ الاحترازات وأصبحت تسن القوانين وتضع الإجراءات والقرارات ،

وكانت قرارات قوية لا تمنحك فرصة للمناقشة لأنها قرارات سيادية استباقية وهذه تحسب لقيادة المملكة العربية السعودية بزعامة ملك الحزم والعزم خادم

الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية 2030 التي تركز على صناعة

الإنسان السعودي الذي يُدير أمور هذا الوطن ليسابق الدول العظمى.

وخلال هذا الانشغال العالمي  وصرف الأنظار  عن أمور قيادية كثيره أصرت القيادة السعودية كما هو معتاد منها دوماً أن تدير الأزمات وتتطلع إلى نجاحات لأنها

دوماً تتحدى الصعوبات بعون الرحمن وقيادتها الحكيمة وشعبها الطموح  .

وكون السعودية هي قائدة دول العشرين G20 لعام 2020 م حاولت جاهدة القيادة الحكومية تفعيل دورها بعقد أولى الاجتماعات لدول العشرين لمعالجة

ووضع أفضل الحلول للمساعدة بتجاوز العالم لأزمة كورونا وفعلاً عُقدت بالأمس الاجتماع الأول ضمن حزمه من الاجتماعات لقمة العشرين عبر الأنظمة

الإلكترونية وأديرت الجلسات بين عواصم الدول العشرين وأفتتح خادم الحرمين جلسة المؤتمر وانطلقت  الجلسات بكل كفاءة واقتدار عبر تعاون العديد من

الوزارات الخارجية والإعلام والثقافة  .

وكانت القلب النابض لإدارة هذا المؤتمر إحدى أهم الهيئات التي أسست حديثاً وبكفاءات شابة إنها هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي والتي تعول عليها قيادة

السعودية الكثير والكثير للمستقبل التقني الذي سوف يساهم بتحقيق رؤية 2030 وما بعد ذلك .

فشكرا قيادتنا الحكيمة التي زرعت الحب والعلم والمعرفة ولم تبخل على أبنائها بإيفادهم لأرقى الجامعات والكليات بدول العالم ليحصلون على أعلى

الدرجات العلمية في جميع  العلوم  واليوم هي تحصد ذلك الاستثمار بأبنائها من الجنسين المتسلحين بالعلوم والمعارف من أجل المساهمة ببناء السعودية

الجديدة لتكون  دولتهم من الدول التي لها الريادة والسيادة بقيادة العالم  فهم اليوم من يديرون أزمة كورونا بالكوادر الطبية وإدارة المستشفيات للاهتمام

بمعالجة كل من يتعرض للجائحة وهم من يديرون الصناعات والمنتجات البترولية والبتروكيميائية التي تساهم بتسخير تلك المواد التي تدخل بالمنتجات  .

والشباب الذين يعملون بالاتصالات والذكاء الاصطناعي لخلق منظومات من التواصل وإدارة الحكومة الالكترونية وإدارة الاقتصاد الرقمي لحركة البنوك وأيضا

أبناؤها من يديرون  مراجعه ومعالجة وتقصي أي أخطاء لتكون التجارة والوفرة بالأسواق على أعلى درجة ومحاربة أي فاسد يحاول استغلال الأزمة ناهيك

الإدارة الأمنية بجميع القطاعات التي تحمي الحدود وتطبق الإجراءات بالداخل من حماية مواطنين وأخوة مقيمين لتوفر حمايتهم من أنفسهم لتعود الحياة

إلى طبيعتها  .

فعلاً القيادة السعودية زرعت لعقود وسنوات للاستثمار بالمواطن السعودي والآن هي تحصد بالوفاء أن السعوديين هم صناع السعودية العظمى…

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *