” كُـفِّـي مَـلامـًا “ .. بقلم الشاعر محمد مدخلي
_______________________________________
كُـفِّـي مَـلامـًا وارحـمـي الأحـبـابا
وسَـلِّـي رفـاتَ العاشقـيـن…أذابا؟
مستمطرينَ دموعَهم ولِضَعْفهم
يـَـتـلــذذونَ بـحـبـهــم أحــقــابـا
تستنزفُ اللحظاتُ من أعمارهم
شَـهَـدَ الخَـلِّـي عُــصـارةً وَرُضَـابا
فـي بَـوحـهــم نَـغَـمٌ يُـرددُهُ الـمـدى
يـجْـتـاحُ قَـلـبَ المُـغْـرميـن عَـذَابا
حارت شفاه الحزن تَرتسم الخطا
فيـثورُ نَـقْــعُ الـمُـتْـعَـبـينَ جَــوابـا
هل أنتِ مَن أحببتُ؟ هيا أفصحي
أم أن حُـبـي يَمْتَطِـيكِ سرابا؟!!
نظرتْ إليَّ بطرفها … وتأججتْ
نارُ الضـغـيـنةِ تسبـقُ الأهدابا
فتأوهتْ ثـم انثـنتْ في رِفـعـةٍ
نحوي وقالت : لا أريد عِــتابا!!
أنتَ الذي أحببتَ غيري عُنوةً
وتركـتَ روحـي تحملُ الأوصابا
ماذا وجـدتَ بِـقــربها يـاغـائـبًا
عَـني ودمعـي قد همى سكَّــابـا؟
كم قـد تناجينا بِـلـذةِ عـشقِـنا
وبِـليـلِنا الوضاءِ صـرتَ حِـجابا
وأحطتنِي بالحب تمسحُ عبرتي
فَـبلغْـتُ بين الخافـقـينِ سَحَابا
كيف السبيل إلى وصالِكَ دلّني
كَـلَّـتْ كُـفُـوفي تَـطْـرقُ الأبـوابـا
فَتقـرَّحَتْ كـلُّ الجروحِ بخافـقي
وَكَـبَحْـتُ نَـفْـسًا لا تُـرِيـدُ إيـابـا
عذرًا إليكَ – أيا حبيب – فـإنني
أبـقـيـتُ حُـبـكَ للأسى جِـلْـبابا