أقلبُ الطرفَ في كوني و أَنتقلُ
مِن السماءِ إلىٰ أسماءِ مَن رحلوا
الشمسُ تشرقُ خيطُ النورِ يسبقها
والطيرُ في لحنهِ الإطرابُ والأملُ
لمَّا تعلمتُ نظمَ الشعرِ في شغفٍ
بُحتُ الذي كان في الوجدانِ يشتعلُ
يا صاحبَ الوجدِ بعضُ الناسِ تسألني
عن كُنهِ بيتٍ بهِ الأشجانُ ترتحلُ
ومَن سعادُ التي شببتَ في صلفٍ؟
و طرفُ ليلىٰ الذي بالوصلِ يكتحلُ
كُفُّوا عن اللمزِ في إحساس قافيتي
و حدثوا عن غرامٍ عفَّهُ الخجلُ
لعلَ مَن لامَ لا يدّري بموعدنا
قبلَ الأصيلِ وفي أقَدامنا الخَزَلُ
نسيرُ لا لمسةٌ تُهدى و لا نَظرٌ
يُجرِّئُ القلبَ حتىٰ تُكتبَ القُبْلُ
من أجلِ ذلكَ ظلَّ الشعرُ مستتِراً
خلفَ الشعورِ الذي يَخفىٰ فيكتملُ
سيكتبُ اللهُ بعد العسرِ ميسرةً
تطيبُ في ظلها الدنيا و تحتفلُ
ويسعدُ اللهُ قلباً كنتَ تحسبُهُ
مِن شدةِ اليأسِ معقوداً بهِ الوجلُ..!