هَيَّا أبا العلياءِ حَدِّث أمرَنا
قُل لي أيرضيكَ التَخَفُّفُ إننا
سِرنا وما في هَديِنا من قائدٍ
إلّا الهُدَى يَهدى فَيُغزلُ فَنَّنا
قُل لي بربّكَ من بكفِّه خاتمٌ
يَرقى به نَحو الأثيرِ ودُلَّنا
قد جادَ ربُّك بالخلودِ لفاتِحٍ
فتحَ السماءَ بِحُسنِ قولٍ سَنّنا
فكأنَّنا سَيفٌ يُحارِبُ مِعوَلاً
مُستَعصِمًا باللهِ حينَ أمَدَّنا
بالنورِ في الظُلُماتِ يَحيا وَحْيُنا
والليلةُ الظلماءُ تخشى بَدرَنا
إنِّا عَصينا جاحِدًا يأبى العُلا
وغوى بَوَهمٍ جاهلٍ مَن مَلَّنا
للهِ نَحيا أو نموتُ أعِزَّةً
هَيْهاتَ مِنّا أنْ نغيبَ ونَركَنا