جدة – وفاء بنت إبراهيم باعشن
______________________________
- هل عانيت يوماً من التنمر؟
- هل واجهت مواقف تنمر في حياتك، أو شهدت على حالات تنمر ضد الآخرين؟
هناك أنواع مختلفة من التنمر. قد تتعرض للتنمر من قبل زملاؤك بالمدرسة، أو بالعمل فقط لأنك ضحية سهلة للتنمر. على سبيل المثال، هناك ظاهرة التنمر الجسدي، و المعنوي اللفظي، و أيضاً التنمر في مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت عند المراهقين بسبب اختلاف الضحية في المظهر، و البيئة، و الثقافة، و إظهار المتنمرين للطبقية في المعاملة لا يخلو من كونه مرض سلوكي، و اجتماعي يجب السيطرة عليها، و الوقوف ضدها.
و من خلال عملي كمعلمة، و مواجهتي لبعض الطلاب المتنمرين، وجدت هناك أسباب مختلفة لحالات التنمر، و لكن السبب الرئيسي لحدوث التنمر، و استمرار الظلم، و العنف النفسي قبل الجسدي هو سكوت الضحية، و خوفه من مجرمي التنمر، و عصابات التمييز العنصري في المدرسة، و أيضاً لا ننكر أن هناك تنمر من قبل البالغين في جهات العمل، و سبب حصول التنمر ضد البالغ هو عدم رفضه للمعاملة الدونية من قبل المتنمرين المدّعين للمثالية، و الفقهية، و ذلك بسبب سوء التوجيه الأسري، أو قد يكون سبب هذا السلوك العدواني هو تعرّضهم للتنمر يوماً ما في بيئتهم العدوانية، و محيطه المتفكك أدى دون أخذ لحقوقهم، و كأن الحل الأمثل هو تكرار هذا التنمر من قبلهم بأساليب أخرى فقط لعدم طلبهم للمساعدة، و رفضهم للمعالجة النفسية.
فهناك مقولة تقول” الناس الذين يحبون أنفسهم، لا يؤذون الآخرين. فكلما كرهنا أنفسنا، كلما أردنا أن يعاني الآخرون. ” دان بيرس . و عبارة أخرى عن التنمر:” يجب أن تدرك أن التنمر لا علاقة له بك مطلقًا، فالشخص المتنمر هو الذي يشعر بعدم الأمان “. شاي ميتشل , و مقولة أخرى:“أن كل متنمر كان يوماً ضحية للتنمر”، و لم يأتي هذا السلوك من فراغ، و أسأل الله محو قضايا التنمر التي يتعرض لها الصغار قبل الكبار و وجود بيئات صحية للجميع، و يتم ترشيد الأفراد بخطورة هذه المشكلة في المجتمع، و دعم الشخصيات الضعيفة و تقويتها من خلال إيجاد حلول سريعة، و فعالة للحد من حالات التنمر المنتشرة.