لُـغَــةُ الـبَيَـــان ,, للشاعر د.عبدالله بن صالح الشريف

لُغَةُ البَيانِ وجوهرُ التّبيينِ

فِي كلِّ لَفظٍ بِالحُروفِ مُبينِ 

 

لُغَةٌ لَهَا فَوقَ اللُّغاتِ مَكانَةٌ

تَسمُو بِها فِي النُّطقِ والتَّدوينِ

 

شَرُفَت بِآيٍ فِي الكِتابِ مُسَطَرٍ

لمَّا استَوَت بِبِنائِها وفُنونِ

 

مُتَحَدِيًا فِي كلِّ بابٍ مُعجِزٍ

بَهَرَ العُقولَ فَسَلمَت بِيمينِ

 

وعَلا عَلَى الفُصَحاءِ فِي تبيَانِهِ

فاهتَزَّ عَرشُ المُصقِعِ المَفتونِ

 

وبحِكمةِ المُختَارِ لَفظٌ جَامِعٌ

نورٌ يُضِيءُ لِغافِلٍ وفَطِينِ

 

لُغةُ البَيانِ فَليسَ ثَمَّةَ مِثلُها

إن رُمتُ أُظهِرُ رَغبَتِي وحَنينِي

 

فبها أُعَبِّرُ عَن مَواجِعِ  أُمَّتِى

الحِبرُ دَمعِي والدَّواةُ عُيونِي

 

وبِها أُحَبِّرُ فِي الخِطابِ مَقَالَتِي

وبِها أُتَرجِمُ عَن جَوَىً مَدفونِ

 

وبِها أُتَمتِمُ عَن لَواعِجِ خاطِرِي

وبِها أُبَيِّنُ لَهفَتِي وفُتُونِي

 

وبِها أُنَمِّقُ بالجَمالِ قَصائِدِي

وبِها نَثرتُ عَلَى البَياضِ فُنونِي 

 

وبِها أتَتنا نَفحَةٌ أدَبيَّةٌ

من كلِّ فَنٍّ مُتقَنٍ ورَصِينِ

 

وِبها نُطَوِّفُ فِي عقولِ جَهابِذٍ 

سبَقوا بِعلمٍ واضِحٍ، ومُتُونِ

 

عَرَبيَّةٌ حَفِظَ الكِتابُ مَكانَها

عَبرَ العُصورِ إلى قِيامِ الدِّينِ

 

نُقِلَت إلينَا كاللُّجَينِ نَقاؤهَا

مَن ذا رَأى فِي الصَّفوِ مِثلَ مَعِينِ

 

فَهوِيَّةُ الإنسانِ حِفظُ لِسانِهِ

مِن كلِّ لَفظٍ بائِسٍ ومَهِينِ

 

يا أمَّةَ القُرآنِ صونِي مَجدَها

لِتكونَ عِزَّا فِي الوَرَى .. فَتَكونِي

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *