” مرايا النور ” .. للشاعر تركي بن عبدالله

للعَيْنِ في كُلِّ فَجْرٍ مُقْبِلٍ أَمَلُ

وكُلِّ ذي نَفَسٍ مِنْ نَفْسِهِ عَجِلُ

 

والرُوْحُ في أُهْلِها أو في تَرَحُّلِها

مابَيْنَ مَنْ أَهِلوا حِيْنَاً ومَنْ رَحلوا

 

صَلِّيْتُ في العُمْقِ إذ كُلُ الجِهَاتِ سَمَا

وسَاجِدُ الظِلِ عن مَغْنَى الضِيا ثَمِلُ

 

يُطَالِعُ النَجْمَ ،مَسْرى صَمْتِهِ. سَقِمَاً

وللتَألُهِ في عَيْنَيْهِ مُؤْتَفِلُ

 

أَبِلْمُنَار مَرَايا النُورِ عَاسِبَة

عُرْجُون مُشْتَطَرٍ قَدْ كَادَ يَكْتَمِلُ!!

 

أَمْ أكْبَر الشَرْقِ ؛ ثَوْبُ الغَرْبِ يَنْزِعُه

وفي المُحَاطَيْنِ خَصْرُ الأُفْقِ يَشْتَمِلُ!!

 

فَمَا تَراهُ رَنُوح الكُسْلِ إنْ رَمَقَت

إلا وأعْيُنُها بالطَبْعِ تَكْتَحِلُ

 

وحِيْنَ ذَاقْت أفَاقْت بَعْدَ نَشْوتِها

ومَدَتِ الكَفَّ قَلْبَا بَاتَ يَشْتَعِلُ

 

وغَرَها عُذْرُها عن غَدْرِها فأتى

في صَدْرِها الشَوْقُ واليَشْمْومُ والنَفَلُ

 

وفي بَقَايا عُيوني عِزُ قَافِلتي

وجَافِلُ الَسَمْعِ عمَّا قُلْتُ مُصْطَهِلُ

 

فَحَيْثُما التَفَتت نَبْضَاتُ مُتَقِدي

أَلْفَت وُسُومَ دَمٍ ما زَالَ يَنْدَمِلُ

 

يَسْعى بِعِرْقِ النَوى ،والراحِلون سَعَوا

مِنْ قَبْلُ فيما سَعَت بالرَمْلِ . واقْتَبَلوا

 

هُنا هُنا عَانَقوني بعدما  لَثَموا

هُنا هُنا نَادَموني عندما  ثَمِلوا

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *