المنطقة الشرقية – حسين السنونة
__________________________
كشفت الممثلة والإذاعية المعروفة “مريم الغامدي” عن قصة حفظها للقرآن الكريم وعتبها المتكررعلى التلفزيون وقالت :
كانت ولادتي في ” اسمرة ” بأثيوبيا , بعد أن هاجر أبي إلى هناك أيام الكساد الاقتصادي حيث كانت البيئة محفزة
والجمال طبيعي ، وأنا للان اسافر الى هناك واجلس امام الجامع الذي حفظت القرآن الكريم فيه
وبحسب تعبيرها كنت أمشي مع الأولاد إلى الجامع واجلس في الخارج ، الى ان طلب مني امام الجامع بأن ادفع مبلغاً
مقابل تعلمي القران مع باقي التلاميذ ولكن أبي رفض بحجة اني بنتًا ولست ولد ، فكنت اجلس خارج الجامع واحفظ
القرآن ، حتى ادرك الشيخ اني احفظ فقرر أن يعلمني على حسابه الخاص
واكملت قائلة : بعد ذلك جاء أحد رجال الاعمال الذي كانت الجالية العربية تزوره ويمدهم بـ المال ، فتم تحفيظي الكلمة
التي تُقال لاستقباله واخبروني ماذا اطلب من رجل الاعمال , وبعد ان انهيت كلمتي سألني ماذا تطلبين قلت له
” آيس كريم” .. من هنا كانت بداية الرجوع إلى الوطن
وعن عتبها على “التلفزيون” قالت “الغامدي” : عتبي يكمن كون لدي مؤسسة انتاج ، حيث يتم أخذ منتجين بعدد محدود
جدًا ويتم تجاهل الآخرين وأتمنى في عهد “داود الشريان” ان تتغير هذه الأمور
نعم لدي موقف من التلفزيون حتى لو تم استضافتي سأرفض
ذلك ما قالته الممثلة والاذاعية القديرة “مريم الغامدي” في الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض
الشارقة الدولي للكتاب ، ضمن أنشطته الثقافية و بحضور الملحق الثقافي الدكتور راشد الغياض
وفي ندوة التكريم لمسيرتها “سيرة وتكريم” ، حيث ادار الندوة مدير الشؤون الثقافية والمشرف على الجناح السعودي
بمعرض الكتاب الدولي بالشارقة
وعن علاقة “مريم الغامدي” مع التمثيل والإذاعة ، تؤكد أنها تعشق كل المجالات ولكن تبقى الإذاعة العشق الأكبر وهو
اللعبة الحقيقية لها ، تجد نفسها أمام الكاميرا أو تكتب وهو العالم الذي تعشقه وتمارس الكتابة يوميًا ، وتشعربالسعادة عندما
كانت تجهز الاعداد لبرامجها الإذاعية ، في حين أكدت “الغامدي” أنها ما زالت تعشق المغامرة ، ودائمًا تفكر وتبحث
وترى النتائج قبل اتخاذ القرار
وللشباب الإعلاميين الذين ما زالوا في طريقهم تقول: ” ان الإمكانيات الآن افضل ومتوفرة بشكل كبير ورائع ، ولكن
عليهم ان يضعوا الهدف أمامهم ، في آخر النفق نور وهذا النور هو الهدف
سوف يتعرضون إلى احداث ومواقف واحباطات وتحديات لربما يُصابون بالانهيار ولكن كل ذلك يكون قوة إضافية
لتحقيق الهدف ، واذا شعر أحد بالتعب والإرهاب أخذ إجازة وسافر لتغيير الجو ، موجهةً رسالتها لهؤلاء الشباب والشابات
القادمين للعمل : “كونوا مرنيين والابتسامة هي طريق المرور وهي النور الأخضر لكي تتحرك بهدوء وستصل لهدفك أنا
مررت بصعوبات في حياتي الفنية والاذاعية حتى لمجرد رسم صورة لي في صحيفة محلية ، ولكن كل ذلك ينتهي بمجرد
الحوار والتفاهم مع من ينتقد سواءً كان من العائلة أو خارجها
وتؤكد “الغامدي” أن مجهود الإعلامي والممثل لا يُنسى وخاصةً عند من يقدر ذلك ، وقالت : لقد رأيت ذلك في زيارتي
الأخيرة للعراق ، حيث لم أتوقع ذلك الاستقبال وكنت اعتقد انهم لا يعرفوني ولكن ما وجدته من الترحاب
هو اكتشاف انهم أناس مثقفين بشكلٍ كبير ويمتلكون اطلاع
وختمت حديثها عن التطور التكنولوجي وتأثيره على الأطفال والمجتمع ، وقالت : علينا أن نقوم بتعليم وتنوير الأطفال ،
واطفالنا وابنائنا بحاجة إلى النصيحة والتوجيه فنحن في عالمٍ سريع ومتطور، فعلينا بالحذر ووضع برنامج لكل ذلك