الخرج – الشاعرة منى محمد السعيدي
١٦ / ٦ / ١٤٤١ هـ
_________________________________
إني أخــاطبُ في عــينيكَ أغــنية ً
قيثَارُها نبضُ حرفٍ للمُنى صَدحا
كأنَّ أوزانَــها رقـــْـــصٌ لغــــــانيةٍ
تداعبُ الروحَ قــهرا تلثمُ القَدحا
تستلهمُ الرِّمشَ حينا وهي ضاحكةٌ
تُقلِّدُ الصـــــبحَ من أزهارِها مِنَحَــا
وترسمُ الفجرَ بســــــــماتٍ مدلَّلةً
والليلُ والشعرُ في ميزانِها رَجـَــحَا
تدوزنُ الحـرفَ ولْهَى وهـي غارقةٌ
كعاشقٍ عانقَ الجـــوزا ومانزحـَـــا
وتمطرُ الروحَ أحــــلامًا ويطْربُها
نَجْمٌ تــَــعلَّى ووردٌ يمسحُ التَّرحا
جادتْ كغيثٍ هَـوَتْهُ الأرضُ قاطبةً
فأنبتت زهرَ حبٍّ للعلا طمَــــــحَا
قامتْ تُموِّلُ آهاتِ الهــوى وطــَـنا
تُحــــــــيِّرُ العقلَ لاروحًا ولاشـبحا
في داخلِِ القــــــلْبِ مرآةٌ تصــوِّرُهُ
لِتعْكِسَ النَّبضَ إنْ في سيرهِ جَمَحَا
ماذا عن العينِ لاتنْفَــكُ عاشـــقة
فشاربُ الوجدِ بالأشواقِ قدْ طَفَحَا
يخاطبُ القلبُ أوتارا له رعَشَتْ
تخيفُها الريحُ والبرق الذي لمَحَا
فغُضَّ طرفَكَ أو فاصــبرْ لمعجزةٍ
ستشرقَُ الشمسُ في عينيكَ إنْ سنَحَا