من قصيدة ” دمع السماء” ,, شعر / د.عبدالله بن صالح الشريف

في يوم ماطر جميل .. سالت دموع السماء على خد الأرض ، وتسللت خيوط ضوء الشمس الذهبية من بين السحب لتنعكس على سطحها المتشبع بمياه المطر .. في الوقت الذي تجري دموعنا على حال البشر  ..

 

أرَى الأرضَ غَصَّت بِدَمعِ السَّماءِ

فَسَالَ عَلى الخَدِّ يَروِي الزَّهَر 

 

ودُرًّا تَناثرَ فَوقَ الهِضَابِ

يُبَشِّرُ بالخيرِ غُصنَ الشَّجَر

 

ولونًا من الأفقِ عِندَ الغُروبِ

كعِقدٍ عَلى النَّحرِ يُغرِي النَّظَر

 

ورَحمَةُ رَبِّي تُغِيثُ القُلوبَ

تُلينُ الجِبالَ .. تُذيبُ الحَجَْر

 

وكُلُّ الخَلائِقِ شُكْرٌ وَذُلٌّ

وفِي النَّاسِ خَيرٌ وفِي النَّاسِ شَر

 

فخَيرٌ قَليلٌ وشَرٌّ كَثيرٌ

فَهَل بالتَّنَاحُرِ يَجرِي القَدَر

 

ولكنَّ أمرَ الحَياةِ غَريبٌ

رأينا الطريقَ وتاهَ البَصَر

 

فَتَبكِي السَّماءُ بخيرٍ عَمِيمٍ

وتَبكِي عيونِي لِحالِ البَشَر

 

وشتان بيني وبين السماء

فدمعي لهيب وذاك المطر

 

فَيا قَلبُ صَبرًا عَلَى ذِي الحَياةِ

ستُشرِقُ شَمسٌ .. ويَبدو القَمر 

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *