مِـن أيـنَ أبـدأُ والحروفُ تعطّلتْ
لـمَّا رَمَـتْ سـهمَ الهوى عيناكِ
**
وغـدا لـساني كـالعييّ متمتمًا
مُـتلفـظًا بالضـاد كـالأتــراكِ
**
أصبحتُ كالمشلولِ ماليَ حيلةٌ
و وقـفـتُ كـالـتمثالِ دونَ حـراكِ
**
والـروحُ مـابينِ الضلوعِ تلجْلَجتْ
فــي حـيرةٍ وقـعتْ وفـي إربـاكِ
**
فـقـدتْ مـن الـتدبيرِ كـلّ تـصورٍ
كـحـمامةٍ عـلقتْ بـبحرِ شـراكِ
**
مــاذا سـتـفعل والـجناحُ مـقيّدُ
والـجسم قد عانى من الإنهاكِ
**
حـاولتُ أنْ أقوى وأفهمُ ماجرى
والأمـرُ يسْتَعْصي على الإدراكِ
**
مُـذْ قد رأيتكِ باتَ ليلي سرمدًا
وأنــامُ فــوقَ مـنـابتِ الاشـواكِ
**
مـاكان ضـعفًا قـد أطـاحَ بقوتي
لـكـن ذُهـلـتُ بـحُسنها الـفتاكِ