- بيروت – محمد برجي
في عصرنا الحالي، أصبح الفنّ مزيجًا متكاملًا من الإبداع، الموهبة، والصّوت، بالإضافة إلى قدرة الفنّان على التفاعل مع جمهوره.
ورغم أنّ النجاح الحقيقيّ للفنان يكمن في تقديم أعمال تلهم وتترك أثرًا في القلوب، إلّا أنّ محبة الجمهور تظلّ العامل الأوّل، تليها الأرقام التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من قياس النجاح، لا النّجاح بذاته.
ويعدّ الفنّان الشابّ الشامي خير مثال على ذلك، بعدما حظي بمحبّة جمهور واسع، وحقّق تالياً انتشارًا واسعًا وأرقامًا مذهلة خلال فترة قياسيّة، ونحت مسيرة فنيّة استثنائية وخاصّة به.
فهو أذهل العالم بأغانيه وبالنّمط الفنّيّ الجديد الّذي اعتمده، فحقّق بأعماله نسب مشاهدة عالية وتفاعلاً غير مسبوق على منصّات موسيقيّة مختلفة مثل “يوتيوب” وجعل اسمه يتردّد على كلّ لسان، وسرعان ما تحوّل تفاعل الجمهور مع أعماله إلى حديث السّاعة، وأصبح الشامي مثالاً يحتذى به من حيث القدرة على الوصول إلى جمهور متنوّع.
في السّياق، يعدّ الشّامي واحدًا من أبرز الأسماء الصاعدة في عالم الفنّ العربيّ المعاصر، حيث استطاع أن يحقّق خرقًا غير مسبوق وانتشارًا واسعًا وتحديداً في المملكة العربية السعوديّة التي تعدّ من أبرز الأسواق الموسيقيّة في منطقة الشرق الأوسط.
وبفضل أعماله المميزة، تمكّن الشامي من كسب قلوب محبيه وجذب ملايين المستمعين من مختلف أنحاء العالم العربي، وخصوصًا في المملكة العربية السعودية التي شكلت محطّة هامّة في مسيرته الفنيّة، فكانت منصّة تقدير ودعم متواصل و”أرضًا خصبةً” لإظهار تميّز أعماله.
فالشامي ضرب موعدًا مع النجاح في كلّ عام في السعودية، حيث كانت البداية مع فوزه بجائزة أفضل أغنية عن “يا ليل ويا العين ” في جوي أواردز. أما هذا العام فواصل الشامي نجاحه وحقّق إنجازًا كبيرًا بفوزه بأربع جوائز مرموقة في “بيلبورد عربية”، حيث كان النجم الوحيد الذي خطف الأضواء وحصل على هذا العدد الكبير من الجوائز، ما عكس نجاحه الباهر وتألقه الفني وقدرته على كسر الحواجز الجغرافية والوصول إلى أكبر عدد من المحبين في الوطن العربيّ. وخلال الزيارتين اللتين قام بهما إلى السعودية، لمس الشامي محبّة الجمهور السعودي وتقديره الكبير له، حيث استقبله بحرارة وأظهر دعمًا مستمرًا لأعماله.
وبفضل أعماله المميزة، تمكّن الشامي من كسب قلوب محبيه وجذب ملايين المستمعين من مختلف أنحاء العالم العربي، وخصوصًا في المملكة العربية السعودية التي لطالما كانت سخية في تقديرها ودعمها المتواصل له. فقد شكلت السعودية أرضًا خصبة لإظهار تميز أعماله، حيث أصبح الشامي النجم الوحيد الذي حصل على 4 جوائز مرموقة في “بيلبورد عربية”، ما عكس نجاحه الباهر وتألّقه الفني.
قدرته على كسر الحواجز الجغرافية والوصول إلى الجمهور السعودي كانت دافعًا اساسياً لنجاحه المستمر، مما جعل السعودية محطة هامة في مسيرته الفنية.
فتألّقه في السعودية، سواء من خلال المشاهدات أو التفاعل على منصات مختلفة لا يتوقّف عند الأرقام المذهلة التي حققها والتي ما هي إلّا أداة لقياس نجاحه، بل يعكس تأثيره العميق على جمهور واسع يحبّ أعماله ويقدّر فنّه.
ومن أبرز المؤشرات التي تعكس قوّة تأثيره في المملكة، هو احتلال السعوديّة المرتبة السادسة عالميًا ضمن قائمة الدول الأكثر استماعًا لأغانيه، ما يبرز تواجده القويّ على الساحة الفنيّة السعوديّة، ويعكس قدرة أغانيه على الوصول إلى قلوب الجمهور السعوديّ بشكل خاصّ.
وبحسب البيانات الحديثة، فإنّ زيادة عدد المشتركين في قناته الرّسميّة على منصّة “يوتيوب” بنسبة 30% بعد إطلاق أغنيته الشّهيرة “دكتور”، يعدّ أحد أبرز الإنجازات التي تظهر نجاح الشّامي في جذب انتباه الأجيال الجديدة.
ومن خلال تقديمه أعمالاً موسيقيّة متميزة تجمع بين التقليد والتجديد، نجح الشّامي في استقطاب جمهور واسع من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية. فالانتشار الواسع لأغاني الشامي في السعودية لا يقتصر على جيل واحد، بل يعكس قدرة فنّه على جذب مختلف الأعمار، وبذلك تكون الفئة العمريّة بين 18 و34 سنة تمثّل أكثر من 72% من جمهور الشامي في المملكة، ممّا يدلّ على تأثيره الكبير في الأجيال الشابّة.
إنّ الشامي يمثّل اذاً نموذجًا حيًّا للفنّان الذي يستطيع أن يجمع بين الأصالة والتجديد، ويعبر عن روح العصر مع الحفاظ على تأثيره العميق في قلوب محبيه.
نجاحه الكبير في السعوديّة، سواء من خلال الشعبيّة المتزايدة أو الأرقام المذهلة، دليل على أنّ الشامي قد تخطّى حدود بلاد الشام ليصل تأثيره إلى كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط. فهو لم يقتصر على جذب الجمهور المحليّ فحسب، بل أصبح له حضور قويّ في مختلف البلدان العربيّة، ما يعكس حجم نجاحه وتأثير الكبير الذي يتركه في الفنّ خلال فترة قياسيّة.
ويذلك، يمكن القول إنّ الأرقام ليست مقياسًا للنّجاح، إنّما هي أداة ووسيلة لقياس النّجاح الذي يترجم بأعمال فنيّة ووموهبة إستثنائيّة وقدرة خارقة لدى الفنان للوصول الى أكبر شريحة من الناس.