جوف أسوار المدينه
أصبح الخوف سكينَهْ
قطَّع الصمت مداها
كلّ من فيها رهينَهْ
لا يُرى إلا سراباً
قطَّب الصمتُ جبينَهْ
لا يُرى إلا يباباً
أو دروباً مستكينهْ
لم يعد إلا يَباساً
تسكن الريحُ عرينَهْ
أو ضجيجاً لفؤادٍ
أيقظ الليلُ حنينَهْ
أو بقايا لأريجٍ
من زهور الياسمينَهْ
أو زوايا لطريقٍ
حين تلقانا حزينَهْ
فرَّ منها الصوت إلاّ
بعض آهاتٍ دفينَهْ
كلما دَبَّ حَسِيسٌ
قطع (الحظرُ) وتينَهْ
جاءها بالسقم خصمٌ
لم تعد تعرف دينَهْ
لا تراه العين لكن
يسمع الصمتُ طنينَهْ
عاث في الأرض فساداً
أصبح الموتُ قرينَهْ
كيف ؟ لا أدري ولكن
فقد العقلُ يقينَهْ
قد ملَلْنا الصبر لَوْلاَ
عروة وثقى متينَهْ
إنما نحن أسارَى
جوف أسوار المدينَهْ