وطني الأميرُ
وحولهُ الأزهارُ
الروض غنَّا
والمدى أوتارُ
عزفَ الحنينُ
بلحنِ شوقيَ
قطعةً
فتراقصت من حوله
الأطيارُ
وسما بنبضٍ ساحريٍ
شاعرٍ
لبسَ المكارمَ
فاقتفى الزوارُ
من خضرةِ الوحي المعتق
بوحنا
ومن النخيلِ
قبائلٌ و عشارُ
هذا خمارُ الليلِ
يطلبُ وِدَّهُ
وتزورهُ النجماتُ
و الأقمارُ
أَحدٌ على أقرانهِ
حدِّث بهِ
لا تختفي
لن تنتهي الأقدارُ
هذا حديثُ العاشقينَ
يزورنا
ويشي بنا للمؤمنين
نهارُ
كالريحِ يحملنا المدى
في عِزةٍ
فبساطنا الجناتُ
و الأنهارُ
هذي الرياضُ تزينت
و تجملت
هَيَفَاً تجوبُ
و خلفها السمارُ
سلبت فؤاد العاشقين
فشمسها
طرفٌ بديعٌ لغزهُ أسرارُ
وكذا الحجازُ تبدلت
وتغيرت
وهفا لعذبِ وصالها
المختارُ
حارت بنات الشعرِ
في أفيائهِ
فكأنهن مع الهوى
عشتارُ